لا يخفي على أحد أنَّ شعر سيدِي لخضر بن خلوف يـجمع فِي ثناياه نبرات ثوريّة وأخرى عقديّة، ترتطِمُ الأخِيرة منها بطرق التّصوُّف الإسلامِيّ؛ الرّاسِمة عبر تاريخهـا و طقوسها الشّعريّة معالم روحيّة، تسعى عن طرِيقِها إلى تكوِين الإنسان تكوِيناً روحِيًّا؛ انطلاقا من قوله صلّى اللّه عليه وسلّم: « إِنّ فِي الجسد مضغة إِذا صلحت صلح الجسد كلّه، و إِذا فسدت فسد الجسد كلّه، ألا و هي القلب؛»1 ولا غرو أنّ شعر سيدِي لخضر بن خلوف الصّوفِيّ، تظهر صوفيّته حِين حدِيثه عن مظاهر روحيّة؛ تبدو فِي عصرِنا هذا أحوج ما يحتاجه المرءُ، فِي وقتٍ طفق فيه الفكر المادِّيّ يأخُذُ أبعاد فِي غاية الخُطورة، و الّتي قد تقلِّلُ من إِنسانيّة الإنسان بكلِّ ما تحمله هذه الكلمة من معنى.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 20/09/2022
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - لخضر حاكمي
المصدر : الموروث Volume 1, Numéro 1, Pages 213-234 2012-10-01