الجزائر

الغرب يطلب من الجزائر قوات عسكرية لمكافحة الإرهاب في شمال مالي الضغوط الخارجية تتزايد عليها بعد تغيير موقفها



الغرب يطلب من الجزائر قوات عسكرية لمكافحة الإرهاب في شمال مالي                                    الضغوط الخارجية تتزايد عليها بعد تغيير موقفها
كشفت مصادر أمنية ل”الفجر”، أن فرنسا ومن ورائها أمريكا تضغط على الجزائر للحصول على مزيد من التنازلات في الحملة العسكرية التي تنوي جيوش عديد الدول الإفريقية شنها على شمال مالي بدعم من فرنسا، التي تقدمت لمجلس الأمن بمشروع قرار وحصلت على موافقة أممية للتقدم بخطة عسكرية في غصون 45 يوما من تاريخ صدور القرار.
قالت مصادر أمنية، إن فرنسا ومن ورائها عدة دول طلبت من الجزائر المشاركة في التدخل العسكري المرتقب الشهر المقبل بشمال مالي، كما تخطط فرنسا، التي تنوي تطهير شمال مالي من الجماعات المتطرفة قبل شهر مارس المقبل الذي يتزامن مع تهاطل الأمطار حسب تصريحات سابقة لمسؤولين فرنسيين. وأضافت ذات المصادر، أن الضغوط الخارجية تتزايد على الجزائر للمشاركة بقوات عسكرية في شمال مالي، سيما وأن فرنسا أعلنت أنها لن تشارك بقوات برية ولن تكون قواتها في الخطوط الأمامية للمعركة، حيث ستكتفي بالدعم اللوجيستيكي، وبمنح الاتحاد الأوروبي فرصة للتواجد بالمنطقة من خلال مشروع لإدارة الأزمة بشمال مالي، حسب ما كشفت عنه تقارير إعلامية فرنسية في حديثها عن خطة باريس للتدخل عسكريا في شمال مالي.
وذكرت ذات المصادر، أن هذه الدول تسعى لإقناع الجزائر بالمشاركة في التدخل العسكري بقوات في مكافحة الإرهاب للاستفادة من تجربتها الشخصية في هذا الميدان، لكن الجزائر لم ترد لحد الساعة. وتوقعت ذات المصادر أن لا ترفض الجزائر المطلب كلية، وقد توافق بشروط محددة ويضغط الغرب على الجزائر للموافقة على المطلب بتخييرها بين المشاركة بقوات في مكافحة الإرهاب أو تمكينه من قواعد عسكرية بالجنوب الجزائري وهذا ما رفضته لجزائر في وقت سابق.
يذكر أن، الجزائر كانت ترفض جملة وتفصيلا التدخل العسكري في شمال مالي وأكدت على خيار المفاوضات لتجنيب المنطقة ويلات حرب ستلتهم الأخضر واليابس لكن بعد موافقة مجلس الأمن على القرار الذي تقدمت به فرنسا ومطالب الرئيس المالي بإرسال قوات عسكرية إلى بلده اضطرت للموافقة على التدخل العسكري رغما عنها.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)