أثار مفهوم العولمة العديدة من التساؤلات، وصنع دوامة لا زالت تثير القلق والتوتر لدى اقتصاديي دول السوق الناشئة. وإذا نظرنا إلى العولمة كظاهرة إجبارية تجتاح العالم وتختلف عن مفهوم التعولم كعملية إرادية مخططة، فإن العولمة لا تتيح الاختيار الحر، ولا تعترف بالتكافؤ، ولكنها تقترن بالسيرورة التي هي حركة مصير ونتيجة حتمية للأشياء. والعولمة ليست فقط مآل ونهاية، ولكنها أيضا كانت وستظل هدفا مصاحبا لكل قوة أرادت أن تنفرد وتستحوذ على العالم. أي أن العولمة بهذا المفهوم ستصبح تحديا للتاريخ، وتحديا للجغرافيا، وتحديا للنماذج والقوالب المألوفة والمعتادة، مما يعني مزيدا من القلق أمام العقول التقليدية الجامدة.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 12/05/2022
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - محمد خزار
المصدر : الإحياء Volume 2, Numéro 1, Pages 168-177 2000-12-01