العوفي يدعو الى التقيد بآراء الخبراء لمواجهة الكوارث الطبيعية التي قد تواجه الجزائر قال ان البلاد مقبلة على فيضانات كبيرة في الشتاء القادم

استغرب المختص في علم الفلك والطقس لحسن العوفي غلق الأبواب أمام الخبراء خاصة في ظل موجة الكوارث الطبيعية التي تشهدها الجزائر ، لا سيما تلك المتعلقة بحرائق الغابات الأخيرة ، الأمر الذي أدى الى نزوح الكثير من القرى إلى أماكن آمنة و دعا السلطات الى ضرورة تجنيد الناس ضد الحرائق، و ذلك بالقامة مراكز اتصال وتنسيق بين المواطن ومختلف الجهات المختصة للتبليغ في حال اندلاع حرائق في الغابات .
دعا الخبير الفلكي العوفي لحسن السلطات ، الى ضرورة تجنيد الناس ضد الحرائق، و ذلك بإقامة مراكز اتصال وتنسيق بين المواطن ومختلف الجهات المختصة للتبليغ في حال اندلاع حرائق في الغابات ،استغرب إهمال السلطات المحلية خاصة في الولايات لرأي الخبراء والمختصين الذين تعتبر أرائهم العلمية قاطعة ويمكنهم المساهمة في التوعية.
وانتقد الخبير في علم الفلك و الطقس عدم فتح السلطات لدورات ومنح الخبراء الفرصة لتوعية الناس والمساهمة مع السلطات المحلية بالاعتماد على أبحاثهم، بشأن المخاطر التي تواجهها الجزائر والتي يجهلها الكثير.
و أضاف العوفي، أن مخاطر التلوث الموجودة أصلا قبل الحرائق، و قال أنه من المعروف أن الغطاء الغابي يطرح غاز ثاني اوكسيد الكاربون ويمتص الأوكسجين ، مشيرا الى انعكاس العملية في 24 ساعة، و أوضح أنه نتيجة للحرائق ، ترتفع نسبة التلوث وتزيد في حرارة الجو بسبب عدم قدرة الغلاف الجوي استيعاب هذه الغازات المنبعثة ، الأمر الذي سيؤثر حسبه على صحة الإنسان خاصة المرضى .
و حذر الخبير في علم الفلك و الطقس من ظاهرة التصحر بسبب الحرائق التي طالت الغابات ، حيث أوضح أن هذا الأمر سيكون أكبر تحدي للجزائر بسبب اختفاء الغطاء الغابي، كما أضاف أن هذه الحرائق ستتسبب في رعود وأمطار نتيجة ارتفاع درجات الحرارة ، غير مستبعد حدوث فيضانات كبيرة ، خلال الموسم الشتوي المقبل و دعا في هذا الصدد السلطات المحلية ، الى تحمل مسؤولياتها فيمال يخص السكان الذين يقطنون ضفاف الوديان.
يذكر أن الجزائر تعيش موجة حر شديدة ، بسبب الحرائق التي طالت الغابات ، حيث أتلفت آلاف الهكتارات من الغطاء الغابي .