إن أرادت المؤسسات أن يكتب لها البقاء والإستمرار في تقديم خدماتها، وأن تحافظ على صلابة كيانها ومتانة بنائها، عليها أن تحافظ على نمط معين من التأقلم والتكيف، وقد يكون التغيير إحدى طرق التكيف والتأقلم مع المتغيرات البيئية، وقد يمتد هذا التغيير ليكون جذريا وشاملا، ومن المحتمل أن يتغير البناء الهيكلي والتكنولوجي المستخدم والأفراد والجماعات وبالتالي يحدث التغيير الهيكلي والتكنولوجي والسلوكي. ويكون التغيير الهيكلي من خلال توزيع العمل وتشكيل الوحدات الإدارية وإرتباطها وخطوط الإتصال والصلاحيات والمسؤوليات. أما التغيير التكنولوجي فهو الذي يتم من خلال التغيير في طرق وأساليب العمل الفني ، في حين أن التغيير السلوكي هو الذي ينصب على القيم والقواعد السلوكية للفرد.
وإن من الضروري تفهم سلوك الفرد في المؤسسة لأنه يشكل العنصر الأهم الذي يتم التعامل معه بشكل كبير وعلى المؤسسات أن تقوم بتطوير الأفراد وشخصياتهم وإتجاهاتهم وتنمية المهارات والمعارف للأفراد تجاه العمل بروح الفريق الواحد حتى يكونوا مشاركين فاعلين في صنع التقدم والتطور.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 11/12/2023
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - Yacef Hassiba
المصدر : Revue d'économie et de statistique appliquée Volume 12, Numéro 2, Pages 212-234 2015-12-31