العملية سمحت بالكشف عن إحدى خيوط التهريب نحو الجزائر حجز 1500 هاتف نقال من الطراز الرفيع بمطار هواري بومدين الدولي

كشفت مصادر مسؤولة بمصالح الجمارك أن فرقة مكافحة الغش والتهريب التابعة لمديرية المراقبة اللاحقة بمطار هواري بومدين الدولي حجزت أكثـر من 1500 هاتف نقال من الطراز الرفيع أول أمس. وساهمت هذه العملية في كشف أولى خيوط عمليات تهريب كبيرة لهذه الأجهزة إلى الجزائر بمعدل 100 إلى 300 جهاز يوميا وفقا لأولى نتائج التحقيق الذي فتحه مصالح الأمن المختصة.  أوضحت نفس المصادر أن التحقيق الذي فتحته مصالح الأمن سيشمل العديد من المصالح والفرق على مستوى مطار هواري بومدين لمعرفة ملابسات القضية التي بدأت خيوطها تتضح مع عملية حجز تمت في إحدى السيارات الخاصة تستعمل للنقل الموازي ''كلانديستان''، والذي استخدمها أحد بارونات التهريب لنقل الحمولة المقدرة بأكثـر من 1500 هاتف نقال من الطراز الرفيع، ورغم تمكن الجاني من الهرب، إلا أنه تم تحديد هويته استنادا إلى نفس المصادر، وهو محل بحث من قبل مصالح الأمن، فيما تم القبض على السائق. ووفقا للمعلومات الأولية المستقاة من التحقيق، فإن شبكة التهريب التي تم تشكيلها كانت متخصصة في تهريب الهواتف النقالة بكميات كبيرة تتراوح يوميا ما بين 100 إلى 300 وحدة ويركز المحققون حاليا على تحديد الشبكة والأشخاص الذين كانوا يسهلون عملية التهريب بكميات كبيرة وإخراجها لفائدة هذه الشبكة ليتم تسويقها فيما بعد بالأسواق الموازية. ولاحظ نفس المصدر أن عملية الحجز تعد من أهم العمليات التي قامت بها فرقة مكافحة الغش والتهريب التابعة لمديرية المراقبة اللاحقة لمصالح الجمارك، وأن التحقيقات كفيلة بالكشف عن تفاصيل أهم فيما بعد. ويعتبر تهريب الهواتف النقالة من بين أبرز العمليات المسجلة، حيث سبق لمصالح الجمارك الفرنسية على مستوى ميناء مرسيليا أن حجزت نهاية 2010 حوالي 133 ألف هاتف نقال بقيمة 33 مليون أورو، موجهة للسوق الجزائرية، كما تم حجز 2500 هاتف نقال على مستوى ميناء سكيكدة في بداية أكتوبر الجاري وقبلها حجز 442 هاتف نقال انطلاقا من تونس بمطار السانية بوهران.