الجزائر

العملية تنتهي‮ ‬اليوم‮ ‬



500‭ ‬ألف موظف لتأطير الرئاسيات المقبلة
تنتهي،‮ ‬اليوم،‮ ‬المراجعة الاستثنائية للقوائم الانتخابية،‮ ‬تحسبا للانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها‮ ‬يوم‮ ‬12‮ ‬ديسمبر المقبل،‮ ‬وهي‮ ‬العملية التي‮ ‬انطلقت‮ ‬يوم‮ ‬22‮ ‬سبتمبر الماضي،‮ ‬طبقا لأحكام القانون العضوي‮ ‬المتعلق بنظام الانتخابات،‮ ‬وسط إقبال وصفه رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات،‮ ‬محمد شرفي،‮ ‬ب الكبير‮ .‬ وقد تمت هذه العملية بموجب المرسوم الرئاسي‮ ‬المتضمن استدعاء الهيئة الناخبة للانتخابات الرئاسية الذي‮ ‬وقعه رئيس الدولة،‮ ‬عبد القادر بن صالح،‮ ‬يوم‮ ‬15‭ ‬سبتمبر الماضي،‮ ‬وألقى بذات المناسبة خطابا دعا فيه المواطنين إلى جعل هذا الموعد نقطة انطلاق لمسار تجديد دولتنا،‮ ‬والعمل جماعيا وبقوة لأجل إنجاح هذا الاستحقاق كونه سيمكن شعبنا من انتخاب رئيس جديد‮ ‬يتمتع بكامل شروط الشرعية،‮ ‬رئيس‮ ‬يأخذ على عاتقه قيادة مصير البلاد وترجمة تطلعات شعبنا‮. ‬وأكد بن صالح،‮ ‬أن الأوان قد حان ليغلب الجميع المصلحة العليا للأمة على كل الاعتبارات،‮ ‬كونها تعد القاسم المشترك بيننا،‮ ‬لأن الأمر‮ ‬يتعلق بمستقبل بلادنا ومستقبل أبنائنا‮. ‬ويتميز الاستحقاق الرئاسي‮ ‬المقبل بكونه أول انتخابات تتولى تسييرها سلطة وطنية مستقلة،‮ ‬تضم‮ ‬50‮ ‬عضوا من الكفاءات الوطنية،‮ ‬وهي‮ ‬هيئة دائمة ومستقلة،‮ ‬تمارس مهامها بدون تحيز،‮ ‬وتتولى تسيير كل مراحل العملية الانتخابية،‮ ‬بدءاً‮ ‬من التحضير للانتخابات إلى‮ ‬غاية الإعلان عن النتائج الأولية،‮ ‬مرورا بكل المراحل التي‮ ‬يتضمنها المسار الانتخابي‮.‬ وكانت الهيئة الوطنية المستقلة للانتخابات،‮ ‬قد دعت المواطنات والمواطنين‮ ‬غير المسجلين في‮ ‬القوائم الانتخابية،‮ ‬لاسيما البالغين ثمانية عشر سنة كاملة‮ ‬يوم الاقتراع،‮ ‬الى طلب تسجيل أنفسهم على مستوى اللجنة البلدية لمراجعة القوائم الانتخابية في‮ ‬بلدية إقامتهم،‮ ‬والتي‮ ‬تعمل تحت إشراف السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات الرئاسية‮. ‬أما بالنسبة للناخبات والناخبين الذين‮ ‬غيروا مقر إقامتهم،‮ ‬فقد تمت دعوتهم للتقرب من اللجنة البلدية لمراجعة القوائم الانتخابية بمقر الإقامة الجديدة من أجل إعادة تسجلهم،‮ ‬مع وجوب ارفاق طلب التسجيل بوثيقة تثبت هوية المعني‮ ‬وأخرى تثبت إقامته‮. ‬وضمانا للسير الحسن للعملية،‮ ‬فإن مكاتب اللجنة البلدية لمراجعة القوائم الانتخابية بقيت مفتوحة طوال أيام الأسبوع من الساعة التاسعة صباحا إلى‮ ‬غاية الساعة الرابعة والنصف مساء،‮ ‬ما عدا‮ ‬يوم الجمعة،‮ ‬أما بالنسبة للمواطنات والمواطنين المقيمين في‮ ‬الخارج،‮ ‬فتمت دعوتهم للتقرب من الممثليات الدبلوماسية أو القنصلية لتسجيل أنفسهم وفقا لنفس الإجراءات‮. ‬وفي‮ ‬ذات السياق،‮ ‬كشف رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات،‮ ‬محمد شرفي،‮ ‬في‮ ‬حديث لوكالة الأنباء الجزائرية،‮ ‬عن تسجيل إقبال كبير للناخبين خلال عملية المراجعة الاستثنائية للقوائم الانتخابية،‮ ‬وهو ما‮ ‬يعكس،‮ ‬حسبه،‮ ‬النظرة المتفائلة التي‮ ‬يحملها هؤلاء عن الانتخابات المقبلة التي‮ ‬يرون فيها فرصة لا‮ ‬يمكن التفريط فيها وقناعتهم بوجود تغيير حقيقي‮ ‬وفعلي‮.‬ ويرى شرفي،‮ ‬بأن الهدف الذي‮ ‬تنطوي‮ ‬عليه الانتخابات الرئاسية القادمة أسمى مما‮ ‬يتصوره البعض،‮ ‬من منطلق أنها ستشكل أرضية صلبة للمواعيد الانتخابية المقبلة،‮ ‬كما أنها تمثل الأساس لتغيير النظام الذي‮ ‬لطالما اعتمد على الأساليب الفاسدة وكسر التكتلات المتولدة عن تغليب المصالح الضيقة‮. ‬ودعا مجموع الناخبين إلى المشاركة في‮ ‬هذا الموعد التاريخي‮ ‬الحاسم الذي‮ ‬ستعرفه البلاد،‮ ‬والذي‮ ‬سيشارك في‮ ‬تأطيره‮ ‬500‮ ‬ألف موظف سيعملون تحت الإدارة المباشرة للسلطة،‮ ‬مضيفا بأن الرئيس القادم تنتظره مسؤولية اتخاذ قرارات شجاعة والمواطن مطالب بإعطاء صوته للشخص الذي‮ ‬يراه مؤهلا لحمل هذه المسؤولية‮. ‬وأكد شرفي،‮ ‬بأن النظام المعلوماتي‮ ‬الذي‮ ‬سيسهر عليه خبراء في‮ ‬الإعلام الآلي‮ ‬سيجعل التزوير من المستحيلات،‮ ‬ليضيف في‮ ‬ذات السياق‮: ‬لا أظن بأن أحدا سيتجرأ على محاولة التزوير مهما كانت صفته،‮ ‬في‮ ‬ظل كل ما سيتم توفيره من إجراءات احترازية تصب في‮ ‬هذا الإطار‮ .‬
أزيد من مائة راغب في‮ ‬الترشح للرئاسيات‮ ‬
وبالتوازي‮ ‬مع اختتام عملية المراجعة الاستثنائية للقوائم الانتخابية،‮ ‬تتواصل عملية سحب استمارات اكتتاب التوقيعات من طرف الراغبين في‮ ‬الترشح‮. ‬وحسب أرقام السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات،‮ ‬فإن عدد الذين أبدوا رغبتهم في‮ ‬الترشح للموعد الانتخابي‮ ‬المقبل قد تجاوز المائة،‮ ‬وكان آخرهم رئيس المنتدى المدني‮ ‬للتغيير،‮ ‬عبد الرحمان عرعار،‮ ‬الذي‮ ‬أعلن أمس عن ترشحه للإنتخابات الرئاسية‮ ‬يوم‮ ‬12‮ ‬ديسمبر المقبل‮.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)