العمري خليف (رئيس اتحاد تبسة) للنصر: الحديث عن الصعود سابق لأوانه و "النيف " سر انطلاقتنا الموفقة

اعتبر رئيس اتحاد تبسة العمري خليف حديث الأنصار عن الصعود سابق لأوانه، وأكد بأن التفاؤل بتأدية «الكناري» لموسم جيد يبقى طموحا مشروعا، لكن دون وصول الأمور إلى درجة تنصيب الصعود في صدارة أهداف الموسم.خليف وفي حوار خص به النصر، أشاد بالانطلاقة الموفقة للاتحاد، وحصده 4 نقاط في الجولات الثلاث الأولى يعد مكسبا كبيرا، بالنظر إلى الظروف الصعبة التي مر بها النادي، كما أكد بأن «النيف» يبقى سلاحهم في تسيير النادي، لإنقاذ «الكناري» من الزوال، كما تحدث عن مشكل الرصيد البنكي والديون المتراكمة...
ما تقييمك للإنطلاقة التي سجلها فريقكم هذا الموسم؟
الجميع يعلم بأن الإتحاد كان آخر فريق في وطني الهواة شرع في التحضير، بسبب المشاكل التي بلغت درجة التهديد بالشطب من المنافسة، لكن هذا التأخر لم يؤثر على نتائجنا، لأن تشكيلتنا قدمت 3 مباريات في المستوى، وحصدها 4 نقاط يعد مفاجأة بالنسبة للمتتبعين، سيما وأن الفريق لم يحضر سوى لمدة 3 اسابيع، بصرف النظر عن استقدامات آخر لحظة، والتي كانت بطريقة عشوائية.
لكن الأنصار يتحدثون عن الصعود؟
تفاؤل الأنصار أمر منطقي. فرغم المشاكل التي عانينا منها، إلا أن الفريق حظي بدعم جماهيري كبير في بداية البطولة، والدليل تنقل المشجعين بعدد معتبر إلى خنشلة و مروانة، وهو عامل يدفعهم إلى التفاؤل، ولو أنني شخصيا أعتبر ذلك أمرا سابق لأوانه، كون الفريق لم يحضر بجدية.
نفهم من كلامكم بأن الأهداف المسطرة من طرف الإدارة لا تواكب طموحات الأنصار؟
بعد موافقتنا على العودة لقيادة النادي، كان هدفنا الوحيد إنقاذ الفريق من الشطب النهائي، لأنه من غير المنطقي أن تراهن على لعب الأدوار الأولى، من دون أن تكون بحوزتك إمكانيات تجسيد هذا الهدف، والإتحاد يسيّر إلى حد الآن ب «النيف». كرئيس للنادي أفضل تأجيل الحديث عن هدف الموسم إلى غاية مرور 10 جولات واتضاح الرؤية،، وإذا كنا قادرين على مواصلة سباق الصعود، فسنكون بحاجة ماسة إلى دعم كبير من السلطات، خاصة من الناحية المادية، دون نسيان وقفة الأنصار إلى جانب التشكيلة، لأن الصعود يحتم على الجميع المساهمة بحسب الإمكانيات المتاحة.
وماذا عن الوضعية المالية؟
كما سبق و أن قلت، فإن الفريق يسير ب «النيف»، لأننا اصطدمنا بمرحلة عصيبة، أجبرتنا على وضع القطار على السكة، بالاعتماد على الاقتراض ومساهمة بعض المسيرين، وقد نجحنا إلى حد الآن في إحتواء المشاكل، بتسديد رواتب 3 أشهر للاعبين والطاقم الفني، ونحن في انتظار دعم السلطات، لأنه لا يمكننا تحمل مصاريف النادي لفترة أطول من أموالنا الخاصة، ومشكل الرصيد لا يزال مطروحا، رغم أننا خفضنا كثيرا من حجم الديون، وفق الرزنامة التي ضبطناها مع الدائنين، دون نسيان المساعدة التي قدمها لنا أصحاب هذه الديون، وهم من المسيرين السابقين، خدمة لمصلحة النادي، و في حال انفراج الأزمة في القريب العاجل، فإننا سنكون قادرين على النظر إلى المستقبل القريب بكثير من التفاؤل، مادامت التشكيلة قد تجاوزت مشكل نقص التحضير بنجاح. حاوره: صالح فرطاس