العمال الصينيون يشلون مشاريع المجمع الصيني "سيدي" بعين الدفلى

انفجر الوضع على نحو غير مسبوق داخل المجمع الصيني العملاق "سيدي"، الذي يشرف على إنجاز مشروع 950 وحدة سكنية اجتماعية بخميس مليانة و500 وحدة سكنية ببلدية العبادية غرب ولاية عين الدفلى، حيث رفض عمال الشركة العدول عن خيار الإضراب المفتوح الذي دخل أسبوعه الأول، كما ترك العمال الصينيون قواعد الحياة وتخلوا عن ملابس العمل وخوذاتهم الصفراء، وقاموا أمس الأحد بالتظاهر السلمي على المخرج الغربي لمدينة خميس مليانة على الطريق الرابط بين المدينة وسيدي لخضر. وقال المصدر إن المحتجين واصلوا إضرابهم وقاموا بشل كامل المشاريع السكنية ضمن الصفقة الهامة التي تولتها الشركة الصينية في ظل شعورهم بالإهانة التي مورست في حقهم من قبل إدارة المجمع التي لم تلتزم بوعودها تجاه عمالها أبرزها زيادة رواتبهم وتوفير إطار معيشي لائق في قواعد الحياة. وتبعا لمصدر موثوق، فإن واقعة الضرب العمدي التي تسبب فيها مسؤول إداري بالمجمع في حق أحد العمال الذي حصل على عجز طبي مدته 20 يوما إثر تأثره بلكمات على مستوى الوجه، كانت القطرة التي أفاضت الكأس. وعليه، طالب العمال الصينيون الإدارة بردع تصرفات هذا المسؤول وإحالته على التحقيق. وذكر المصدر أن تراخي الإدارة في مساءلة هذا المسؤول دفع بالعمال إلى الاحتجاج وشل القطب الصيني في قواعد الحياة ورفض العمل منذ تاريخ 25 جانفي لحد الساعة. كما اشتكى العمال من سوء التغذية والرواتب الزهيدة التي يحصلون عليها مقارنة بالمبالغ الضخمة التي تدر على خزينة المجمع.