العلامة الكاملة لكم يا شباب..

لا يمكن أن ينكر إلا جاحد أن الحراك الشعبي السلمي أنم عن وعي حضري ورقي كبيرين للجزائري الذي كان في وقت ليس بقصير يشار اليه بالبنان وينعت بأقبح الصفات كالعنف و التخلف و الأنانية لكن في الحقيقة سلمية المسيرات والتحكم فيها مسحت كل هذه الصفات القبيحة التي كانت تلاحق الجزائري لعقود أينما حلّ وحيثما ارتحل ، والأكثر من ذلك الشاب الجزائري الذي وصف حتى من قبل أبناء جلدته الأكبر منه سنّا بالكسول وعديم الفائدة أبان عن وعي حضري وحبّ للوطن عندما أطّر مسيراته السلمية و تجنت الدخول في أي احتكاكات قد تفسد عليه فرحته بالانتفاضة بل ما فتئ يبرز خصاله الحميدة وأخلاقه العالية التي كانت محل انتقادها قبل الحراك ... أفعال بسيطة خلّفت أثرا طيبا على نفوس المواطنين من كبار السن من الكهول والشيوخ و العجائز ودفعت بنظرائه من الشباب إلى إتباعها و تقليدها بل تبني أفعال أخرى تصب كلها في حب الوعي والتحضر والتمدن انتشرت كالنار في الهشيم و تداولتها كبريات وسائل الإعلام في الداخل والخارج كحملات النظافة بعد المسيرات و حيث لم تعب مشاهد أولئك الشباب وهم يحملون أكياس بلاستيكية ويقومون بجمع ما تركه المتظاهرون وراءهم عقب كل مسيرة فاستحقوا بذاك العلامة الكاملة .