العلاقة العلاجية طبيب - مريض و الإعلان عن التشخيص في سرطان الثدي عند المرأة

لم تحظ العلاقة العلاجية بين الطبيب و المصابة بسرطان الثدي باهتمام كاف في الدراسات النفسية، و قد حاولنا من خلال هذا المقال توضيح الدور الذي تلعبه هذه العلاقة في سيرالمشروع العلاجي، كما أردنا لفت الانتباه إلى أهمية مرحلة الإعلان عن تشخيص المرض كأول خطوة في بنائها، و لقد توضَّح لنا تأثير العلاقة العلاجية على الاستجابة النفسية و الفيزيولوجية للمصابة و من ثمة مساهمتها في تفعيل العلاج. و عليه فقد أكدنا على ضرورة تكوين أطباء مؤهلين و واعين أهمية هذه العلاقة و كيفية بناءها على أسس سليمة حتى لا يعتمدوا على كفاءاتهم الطبية و التقنية فقط في معاملاتهم مع المعنية، بل على العامل النفسي و البعد الإنساني كذلك ، كما أشرنا إلى إلزامية السهرعلى تطبيق ما جاء في المخطط الوطني لمكافحة السرطان بخصوص« أنسنة »سيرورة الإعلان، و ذلك لمساعدة المصابة بسرطان الثدي على تقبل المرض و التكيف معه ومع تبعاته، خاصة بعد ارتفاع نسبة العيش لهؤلاء بفضل ما شهده مجال الكشف والمتابعة و حتى العلاج من تطور.