مثلت فترة حكم ماسينيسا وأبنائه انفتاحا لنوميديا على العالم الإغريقي، وكانت جزيرة ديلوس من أكثر المناطق التي قدمت لنا شواهد مادية على هذا الانفتاح ووجود لحركة تجارية بين نوميديا والعالم الإغريقي، وتمثلت هذه الشواهد في إهداءات وتماثيل أقامتها الجزيرة على شرف الملوك النوميد، مقابل هدايا وإعانات من المملكة النوميدية لشعب ديلوس أو لنيقوميد ملك بيثينيا، وعند العودة لهذه المصادر المادية نلاحظ أن العديد من الباحثين قد تسرع في إطلاق أحكام وتكهنات حول طبيعة هذه العلاقات وطريقة ربطها، لذا لا بد من أن نكون حذرين في استقرائها وتقديم التكهنات حولها، ومحاولة فهم أبعادها السياسية والحضارية، وما الإضافة التي بإمكانها تقديمها حول مكانة المملكة النوميدية في الحوض المتوسطي.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 02/04/2023
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - مسعي عبد الحق
المصدر : مجلة الآداب و العلوم الإجتماعية Volume 14, Numéro 1, Pages 136-148 2017-06-01