العفو الدولية تتهم الاحتلال بارتكاب جرائم حرب

دانت منظمة العفو الدولية مقتل 6 فلسطينيين بنيران الاحتلال في غزة والضفة الغربية خلال الساعات ال 48 الأخيرة متهمة الاحتلال بارتكاب جرائم حرب محتملة في بعض هذه الحالات.وأوضح بيان المنظمة أمس أن أحدهم قتل بعد أن تعرض للضرب أثناء اعتقاله والثاني بطلق ناري في شارع مزدحم بالقدس الشرقية.
وأبرز نائب رئيس أمنيستي بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا صالح حجازي أن العديد من هذه الحالات بها شبهة قتل متعمد ضد مدنيين عزل وقد ترتقي لجرائم حرب لافتاً إلى أن مرتكبي هذا النوع من الجرائم نادراً ما يعاقبون الأمر الذي يعزز من حلقة الحصانة .
وقتل شابان فلسطينيان يبلغان من العمر 18 و21 عاماً الإثنين الماضي بعد أن اقتربا من السياج الأمني بحجة أن الجيش رصد عنصراً مثيراً للشكوك .
وأكدت المنظمة غير الحكومية أنه وفقاً للتحقيقات فإن الشابين كانا أعزلين ولم يتضح سبب وجودهما في المنطقة.
وبعدها بيوم أطلق جيش الاحتلال الرصاص على متظاهرين كانا يشاركان في مسيرة العودة قرب السياج الحدودي.
ونددت المنظمة بإطلاق قوات الاحتلال النيران على رجلين في الصدر بالذخيرة الحية رغم أنهما لم يمثلا أي خطر جاد أو وشيك .
وحشية
وفي اليوم نفسه اعتقل شاب يبلغ من العمر 24 عاماً على يد قوات الاحتلال التي أخرجته من منزله بالضفة الغربية ليلاً و ضربته بوحشية وأخذته فاقداً الوعي وفي صباح اليوم التالي أخبرت السلطات الفلسطينية ذويه بوفاته.
وبعدها بساعات قُتل فلسطيني آخر في قلنديا برصاص الاحتلال قرب باب دمشق بالقدس القديمة بعد أن هاجم رجل دين يهودي وفقاً للشرطة. وتطالب المنظمة الاحتلال بفتح تحقيق مستقل في كل حالة من الحالات المذكورة وفي تلك التي بها شبهة استخدام غير ضروري أو مفرط للقوة أو تعذيب لمدنيين فلسطينيين.
في الأثناء قال أشرف القدرة الناطق باسم وزارة الصحة إن الفتى مؤمن أبو عيادة 15عاماً من سكان حي البرازيل استشهد بعد إصابته برصاص الاحتلال شرق رفح فيما أصيب ثلاثة مواطنين آخرين.
في وقت أعلن جيش الاحتلال اعتقال 10 شبان على خلفية المواجهات التي شهدتها ساحات المسجد الأقصى قبل نحو ثلاثة أسابيع بزعم أن هؤلاء الشباب هربوا الألعاب النارية إلى الأقصى وقاموا بإطلاقها نحو جنود الاحتلال ما أدى إلى إصابة 4 من شرطة الاحتلال قبل شهرين.
اجتماع
إلى ذلك قال السفير الفلسطيني لدى الأمم المتحدة رياض منصور إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس دعا وزراء خارجية ودبلوماسيين في مجلس الأمن إلى اجتماع في نيويورك الأسبوع المقبل لمناقشة احتمالات السلام في المنطقة.
وسيجتمع عباس في السادس والعشرين من سبتمبر مع مجموعة تضم 30 وزيرا ودبلوماسيا بينهم رؤساء لجان تابعة للأمم المتحدة تتعاطى مع الملف الفلسطيني عشية إلقائه خطابه أمام الجمعية العامة.
ولم يقدم السفير الفلسطيني مزيداً من التفاصيل عن الاجتماع لكنه قال للصحافيين إن إدارة ترامب أحدثت تحولاً جذرياً لعملية السلام
قرارات تعسفية
واصلت شرطة الاحتلال إصدار قرارات إبعاد لموظفي دائرة الأوقاف الإسلامية عن المسجد الأقصى المبارك.
وأوضح مسؤول العلاقات العامة والإعلام فراس الدبس أن شرطة الاحتلال أبعدت مسؤولة الحارسات في المسجد الأقصى لمدة 10 أيام وذلك بعد تسليمها استدعاء للتحقيق معها في مركز الشرطة.
وأضاف إن الشرطة سلمت حارس الأقصى حمزة النبالي عن الأقصى لمدة أسبوعين علماً أن الشرطة اعتقلته صباحاً أثناء توجهه إلى مكان عمله.