الجزائر

العصرنة السياسية، التجديد الاقتصادي والإصلاح الاجتماعي للخروج من الأزمة



العصرنة السياسية، التجديد الاقتصادي والإصلاح الاجتماعي للخروج من الأزمة
رافع علي بن فليس، رئيس حزب طلائع الحريات، بإسهاب حول موضوع الوطنية، والنبل في العمل السياسي بالالتزام بالمبادئ والقيم السياسية، والإخلاص من أجل جزائر الرفعة والكرامة والرقي والأخوة والتضامن للجميع، وهي الجزائر التي حلم بها الشهداء.قال بن فليس، في كلمة مطولة، أمس، بدار الثقافة هواري بومدين بسطيف، في لقاء له مع مناضلي تشكيلته السياسية، من تنظيم المكتب الإقليمي للحزب بسطيف، إن الوطنية مرت بمراحل بدأت من الثورة التحريرية، وبعد الاستقلال في 1962 بإعادة بعث الدولة الوطنية، واليوم لا تقتصر الوطنية على القول بحب الوطن فقط، وإنما بالقول والعمل معا، وببذل المجهود والتضحية، والوطن ليس احتكارا لأية جهة كانت، وبالتالي ليس معنى الوطنية الرضوخ لأحد غير الوطن.وفي نفس السياق، أشار بن فليس إلى أن الأمم تستمد قوتها من التجديد والتغيير، وربط العلاقة بالتفاؤل والثقة بالنفس، والجزائر هي بلد المواطنين الأحرار، ويمكن لبلادنا أن تخرج من أزمتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية، من خلال ما أسماه بالعصرنة السياسية، والتجديد الاقتصادي بفك الارتباط مع مداخيل الثروة البترولية وبإتباع سياسة إصلاح اجتماعي حقيقي.ودافع بن فليس، في كلمته، على أهمية بناء دولة القانون، والنظام الشرعي، والانتخابات الحرة، وبناء مؤسسات شرعية، موجها انتقاده لما اعتبره حصيلة هزيلة للبرلمان الذي ستنتهي عهدته قريبا، بمصادقته على 50 قانونا فقط، وقرارات تم التراجع عنها، وكذا ما اعتبره ارتجالا في مواجهة الأزمة الاقتصادية التي تضرب البلاد منذ 3 سنوات، والحلول المعتمدة لمواجهتها، والتي اعتبرها فاشلة، على غرار القرض السندي، والإعفاء الضريبي، من خلال حصيلتهما الهزيلة- حسبه-، منتقدا انتشار الرشوة، وتهريب الأموال، وتضخيم الفواتير، ومنح الصفقات بالتراضي ومنح رخص الاستيراد للبعض فقط .وشدد بن فليس، على أن الدولة القوية تكون بالمعارضة القوية، وأن نقد النظام لا يعني بالضرورة أن هناك أياد خارجية أو داخلية متحالفة مع الخارج، وتريد سوءا بالبلاد، منتقدا ما أسماه الانسداد السياسي الذي اعتبره سائدا في البلاد، وهو ما أدى - حسبه - إلى تفاقم الأزمة، والإفلاس الاقتصادي.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)