الجزائر

العربي يؤكد لدى افتتاح المؤتمر الدولي لدعم القدس المحتلة بالدوحة:‏الحماية الأمريكية لإسرائيل جعلتها فوق القـانون




تختتم اليوم بالعاصمة القطرية الدوحة أشغال المؤتمر الدولي لدعم القدس المحتلة المهددة بفقدان طابعها العربي-الإسلامي في ظل تصاعد وتيرة العمليات التهويدية التي تستهدف معالمها الدينية وسياسة الاستيطان التي تكاد تقضي على ما تبقى من أراضيها.
وشهد اليوم الأول من أشغال المؤتمر عديد التدخلات من قبل مسؤولين سياسيين ودينيين عرب لم تخرج عن دائرة توجيه نداءات لحماية أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين من خطر تهويدها.  وأكد نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية أن ''إسرائيل ما كان لها ان تستمر بانتهاك القرارات والمواثيق الدولية حول القدس وبكل جرأة لولا الحماية الأمريكية التي جعلتها دولة فوق القانون وجنت على حقوق الآخرين''. وقال العربي في جلسة الافتتاح إن ''هناك حربا إسرائيلية تهويدية في كافة الاتجاهات تستهدف كل مكونات مدينة القدس من مقدسات وتاريخ وارث إنساني وتغيير في الخارطة الجغرافية والتركيبة الديموغرافية''.
وهو ما جعله يعرب عن تأييده القوي لاقتراح أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني بالتوجه إلى مجلس الأمن للمطالبة بإنشاء لجنة تقصي حقائق تتوجه إلى القدس وتسجل الانتهاكات تمهيدا لاتخاذ القرارات الدولية اللازمة في هذا الشأن.
وكان أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة ال ثاني أكد لدى افتتاح أشغال المؤتمر على ''ضرورة التحرك السريع لوضع حد لعمليات تهويد مسجد الأقصى الشريف''. ودعا الأمم المتحدة إلى تشكيل لجنة للتحقيق في ''كل الإجراءات المتخذة من قبل إسرائيل في القدس الشرقية منذ احتلالها لها عام 1967 بهدف القضاء على الطابع العربي-الإسلامي للمدينة''.
وحذر أمير قطر من ان ''حكومات الدول الغربية على علم بأن الرأي العام العربي قد استفاق ولن يقبل بأقل من سلام يقوم على أساس الحقوق الشرعية للشعب الفلسطيني الذي له الحق في إقامة دولة مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية''.
من جانبه اكتفى الأمين العام الاممي بان كي مون بالتنديد مجددا بالاستيطان والممارسات الإسرائيلية الرامية لتهويد القدس وطمس معالمها التاريخية والجغرافية والثقافية ولم يعلن في رسالته للمشاركين التي ألقاها بالنيابة عنه المنسق العام للشؤون الإنسانية في فلسطين روبرت سيري عن أي إجراء بإمكان الأمم المتحدة اتخاذه لوقف آلة التهويد الصهيونية.وشهد المؤتمر في يومه الأول تدخلات لعديد المسؤولين السياسيين والدينيين تركزت حول ضرورة حماية الأقصى الشريف والقدس المحتلة من مخططات التهويد التي تعرف في الآونة الأخيرة وتيرة متسارعة ضمن مخطط إسرائيلي مكشوف لجعل المدينة عاصمة لما ينادي به الكيان الصهيوني ''الدولة العبرية'' البحتة الخالية من أي عنصر عربي أو إسلامي.
وهو ما جعل الشيخ عكرمة صبري رئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس يدعو ''مؤتمر القدس الدولي'' إلى تقديم الدعم الكامل للقدس والمؤسسات المقدسية حتى تتمكن من القيام بواجبها في مواجهة عمليات الاستيطان والتهويد التي تتعرض لها مدينة القدس المحتلة والمسجد الأقصى. وقال إن ''مؤتمر الدوحة يهدف إلى إطلاع المدعوين ومعظمهم من الأجانب على ما تقوم به سلطات الاحتلال من سياسات تهويدية تستهدف المدينة المقدسة''.
من جانبه اعتبر الشيخ محمد حسين مفتي القدس أن ''المؤتمر الذي تأجل أكثر من سنة جاء الآن في وقته فبالأمس كان هناك اقتحام من القوات الإسرائيلية لمدينة القدس هو اقتحام يتكرر بشكل شبه يومي''.
وعرف المؤتمر حضور حوالي 350 شخصية عربية وأجنبية يمثلون 70 دولة إضافة إلى خبراء وباحثين ومؤرخين وممثلين عن الديانات الثلاث.
ويسعى مؤتمر الدوحة إلى إقرار حزمة من خطط التنمية للقطاعات المختلفة وفقا لرؤية تمتد لثمان سنوات مقبلة تنتهي في 2020 لتعزيز صمود المقدسيين والتأكيد على دعم الدور المركزي لمدينة القدس ثقافيا وسياسيا واقتصاديا.



سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)