الجزائر

العربي ولد خليفة : فرنسا الاستعمارية حولت الجزائريين إلى أقل من الحشرات!



العربي ولد خليفة : فرنسا الاستعمارية حولت الجزائريين إلى أقل من الحشرات!
هاجم العربي ولد خليفة رئيس البرلمان الجزائري فرنسا الاستعمارية، قائلا إن هذه الأخيرة حولت الجزائريين إلى أقل من الحشرات الضارة، مشيرا إلى أن بلاده ترفض تلقي الدروس في الديمقراطية من الخارج، وأن الشعب الجزائري أثبت وعيه بأن رفض انتقال شراراة ما يسمى الربيع العربي.
وأضاف ولد خليفة أمس في خطاب ألقاه بمقر البرلمان أن منظري الديمقراطية ما وراء البحار، ليسوا مؤهلين لتنصيب أنفسهم أوصياء في مجال الديمقراطية، لأن ماضيهم الاستعماري في الجزائر لا يؤهلهم للعب هذا الدور.
واعتبر أن الكلام عن الجرائم التي ارتكبت ضد الأبرياء والدمار والخراب الذي حل بالجزائر لا يكفي لرسم صورة حقيقية عما فعله الاستعمار الفرنسي، لأن الأحياء الذين لم يقتلوا على يد الاستعمار حرموا من أبسط الحقوق الأساسية، وحولوا بفعل قانون 'الأنديجانا' إلى أقل من الحشرات الضارة، كمواطنين من الدرجة الثانية.
وأعرب ولد خليفة عن ارتياحه لعدم انتقال شرارة الربيع العربي إلى الجزائر، مشددا على أن الاستثناء الجزائري تحقق فعلا، وذلك يدل على مستوى وعي الشعب الجزائري، الذي لم ينساق وراء دعوات تكرار السيناريوهات التي وقعت في دول عربية أخرى.
وذكر أن الأوضاع المضطربة التي تعيشها بعض الدول التي عرفت الربيع العربي، تؤكد أن الثورة تحولت إلى عاصفة، معربا عن خوفه من أن تصبح الأوضاع في هذه الدول أسوأ مما كانت عليه من قبل.
وأكد على أن الديمقراطية في الجزائر متأصلة في هوية الشعب وعاداته وتقاليده الموروثة من القدم، والتي تبقى موجودة في القرى، وهو ما يسمى ب'التاجماعت'، وهي مجالس للحكماء والأعيان يتم فيها اتخاذ القرارات بالتشاور.
وشدد على أن الإصلاحات السياسية التي قررتها السلطات الجزائرية أحبطت مخططات أولئك الذين كانوا يستعجلون انتقال الربيع العربي إلى الجزائر، مشيرا إلى أن البرلمان الذي انتخب في شهر مايو/ أيار الماضي هو ثمرة هذه الإصلاحات السياسية.
جدير بالذكر أن تصريحات ولد خليفة تأتي أسابيع قليلة قبل الزيارة المرتقبة للرئيس الفرنسي الجديد فرانسوا هولاند، الذي ينوي أن جعل هذه الزيارة حدثا كبيرا، على حد قول الوزيرة المكلفة بالفرانكفونية يمينة بن قيقي التي قالت إن هولاند يحضر خطابا كبيرا، علما وأن القيادة السياسية الجديدة في فرنسا سبق وأن أعلنت عن نيتها في القيام بخطوات فيما يتعلق بالماضي الاستعماري الفرنسي، لكن يبقى هناك لوبي قوي من الحركى ( الجزائريين الذين تعاونوا مع الاستعمار) والأقدام السوداء، الذي يبقى رافضا لأي محاولة فرنسية للاعتذار عما جرى خلال فترة الاستعمار الفرنسي للجزائر، بل إن هذا اللوبي يعتبر نفسه ضحية من خلال ما وقع في أعقاب الإعلان عن الاستقلال، مما يصفه بأعمال انتقامية.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)