العد التنازلي لافتتاح صالون الجزائر الدولي للكتاب في طبعته ال 19

بدأ العد التنازلي لافتتاح صالون الجزائر الدولي للكتاب في طبعته ال 19 و التي تنطلق من 30 أكتوبر إلى غاية 8 نوفمبر بقصر المعارض بالصنوبر البحري بالعاصمة وبحضور عددا من الناشرين الهامين في حقل الكتاب خاصة و أن صالون الجزائر يعد حالياً من أقوى معارض الكتب العربية التي شهدت نجاحاً سنوياً متصاعداً يدل على اتساع حركة القراءة والنشر في المجتمع الجزائري، والذي يشهد أيضا نمواً في عدد الكتب المنشورة باللغتين العربية والفرنسية.و لقد صرّح أحمد بوسنة للإعلام الوطني ، أن المؤسسة الوطنية للاتصال والنشر والإشهار، نشرت هذا العام 35 عنوانا جديدا، فيما بلغت عدد المنشورات إلى حد الآن 450 عنوانا. 
وذكرت مديرة النشر بالمؤسسة، سميرة قبلي في ندوة صحفية مؤخرا عقدتها بقاعة مؤسسة فنون وثقافة بالجزائر العاصمة، أن المنشورات الجديدة، أعطت المكانة اللائقة للكتاب التاريخي، بمناسبة الذكرى الستون لاندلاع حرب التحرير، حيث قدّمت مذكرات المجاهد والوزير الأسبق لمين بشيشي بعنوان "الجدول- النهر"، إضافة إلى صدور الترجمة العربية لكتاب وزير الاتصال الأسبق الهاشمي جيار بعنوان "مؤتمر الصومام..الفعل المؤسس بحلوه ومره". وقدمت سميرة قبلي كتاب الدكتوراه مليكة القورصو، أستاذة التاريخ بجامعة الجزائر الصادر بعنوان "حرب التحرير الوطنية الجزائرية من خلال جريدة "تيموانياج كريتيان" 1954 1962"، بالإضافة إلى كتاب حول عبد الحفيظ بوصوف للمؤلف شريف عبد الدايم، باللغتين العربية والفرنسية. وقالت قبلي: "في إطار إضاءة مسارات شخصياتنا الوطنية، قدّم لنا الدكتور عبد الحميد ساحل دراسة علمية لمقالات "عمر بن قدور الجزائري"، كما نوّهت بكتاب الباحث عمار بلخوجة حول الشهيدين عيسات إيدير وفرحات حشاد. وعلى خلاف السنة الماضية، لم تقدّم المؤسسة سوى ثلاث روايات هي "الخابية" لجميلة طلباوي، إضافة إلى الترجمة الفرنسية لرواية إبراهيم سعدي بعنوان "رجل الظلام"، أما الرواية الثالثة فهي للكاتب المسرحي بوزيان بن عاشور بعنوان "قمر أو الزمن المختصر .كما أجري المشرفون على التظاهرات اتصالات حثيثة مع زوجة الروائي الكولومبي الراحل، غارسيا ماركيز، من أجل دعوتها لحضور التكريم الخاص بصاحب "مائة عام من العزلة" يوم 4 نوفمبر القادم.وتنحدر السيدة مرسيدس غارسيا ماركيز من أصول لبنانية مصرية ،ولها علاقة مباشرة بالثقافة العربية وتقاليد الشرق، التي برزت بشكل كبير في مجمل أعمال زوجها الروائية، وبالأخص روايته الشهيرة "وقائع موت معلن".وتعرف ماركيز، في مدينة "سوكر" الكولومبية، حيث كان يقيم والداه وبقية إخوته، إلى مرسيدس، وكان وقتها طالبا، ثم تطور التعارف إلى وعد بينهما على الزواج، مع أنه كان بعمر 13 عاما، وحين أنهى دراسته عام 1958 تزوجها، وأثمر الزواج بعد عام عن أول ابن، وهو رودريغو الذي أصبح سينمائيا ويقيم حاليا في الولايات المتحدة، وبعد عامين أنجبا ولدهما الثاني غونزالو، وهو مصمم الغرافيك ويقيم في المكسيككما يحل كذلك الروائي الأمريكي الشهير، دوغلاس كينيدي، ضيفا على الصالون الدولي للكتاب. وتندرج زيارة صاحب رواية "سيدة الدائرة الخامسة"، ضمن إدراج الولايات المتحدة الأمريكية كضيف شرف للتظاهرة وسبق لدوغلاس كينيدي أن زار الجزائر لأول مرة سنة 1993، كما زارها السنة الماضية ضمن تظاهرة المهرجان الدولي للأدب وكتاب الشباب، الذي احتضنته ساحة رياض الفتح. وإثر عودته إلى أمريكا، كتب كينيدي مقالا مطولا عن الجزائر، وعن زيارته لتيبازة والقصبة، ترجم إلى عدة لغات عبر العالم ، ويعد دوغلاس كينيدي اليوم أحد أبرز الروائيين الأمريكيين، وقد برزت شهرته أولاً لدى صدور روايته "سحر الحياة الزوجية الخفيّ"، التي اقتبست للسينما. ومن أشهر أعماله رواية "سيدة الدائرة الخامسة"