العدالة تدين المعتدين بثلاث سنوات سجنا نافذة طردها شقيقها.. فوقعت فريسة ذئاب بشرية في البليدة

فتاة تلفظها عائلتها فتجد نفسها في الشارع فريسة ذئاب بشرية لا ترحم.. قد يكون الأمر مجرد بداية واحدة لقصص كثيرة بات مجتمعنا مسرحا لها، في حين كان بالإمكان تفاديها بشيء اسمه حفظ صلة الرحم.. صلة الرحم التي غابت لدى عائلة  الضحية “ب.ن”، 33 سنة، التي نظرت في قضيتها محكمة الجنايات بمجلس قضاء البليدة. هذه الأخيرة الساكنة بعين ببوش بولاية أم البواقي، أكدت أنه خلال شهر ماي من السنة الماضية طردها أخوها من المنزل العائلي بسبب مشاكل بينهما، فتنقلت إلى مدينة قسنطينة ثم الجزائر العاصمة، فالبليدة، بدون مقصد معين، قبل أن تضعها الأقدار في طريق  المتهم “ب.ع” الذي لم يرحمها أويرحم حالها. أما المصير الذي واجهه المتهم فكان تهمة حجز شخص بدون وجه حق والتعذيب المتبوع بهتك عرض، وهو ما التمس فيه النائب العام عقوبة بالسجن النافذ لـ10 سنوات له ولشريكه في قضية الحال. تفاصيل الوقائع، حسبما ورد في قرار الإحالة، تعود إلى تاريخ 20 جوان 2010، عندما تلقت مصالح الدرك الوطني بزبانة في البليدة مكالمة هاتفية في حدود الساعة الحادية عشر ليلا، من أحد المواطنين المقيم بحي عبدوني، تفيد أنه سمع صراخ إحدى النساء طالبة النجدة آت من إحدى البنايات في طور الإنجاز. وفور تنقل مصالح الدرك إلى المكان تم العثور على امرأة تصرخ داخل مرآب ليتم فتح الباب وإخراجها. وبعد سماعها تبين أنها التقت بالجاني  وهي تمشي في أزقة البليدة والذي وعدها بأخذها إلى أهلها، غير أنه كشر عن أنيابه فور ركوبها سيارته، حيث ذهب بها إلى المرأب المذكور، الذي وجدت به  المتهم الثاني، والذي اعتدى عليها بالقوة..  وهو ذات الفعل الذي قام به المتهم الرئيسي في اليوم الموالي، قبل أن يقوما بتقييدها في عين المكان  ويغادران لساعات، إلا أن عودتهما كانت تحمل لهما مفاجأة انتظار عناصر الضبطية القضائية لهما، ليتم توقيفهما فورا وإحالتهما على العدالة التي قضت في حقهما بعقوبة ثلاث سنوات سجنا نافذة.العاقل زهية