رفضت العدالة الفرنسية اعتبار الحركى (الجزائريين الذين حملوا السلاح إلى جانب الجيش الفرنسي إبان الاحتلال)، اعتبار هذه الفئة جماعة عرقية محمية من طرف القانون الفرنسي، وذلك بعد معركة قضائية على عدة مراحل، كانت وراءها عدة جمعيات فرنسية ضد أحد الناشطين السياسيين يدعى جورج فراش، على خلفية تصريحات مثيرة منسوبة إليه، كال فيها الشتائم للحركى.
ولقي قرار العدالة الفرنسية تذمرا واستياء كبيرين من طرف العديد من الجمعيات الفرنسية المناهضة للعنصرية، على غرار "حركة مناهضة العنصرية من أجل الصداقة بين الشعوب (مراب)، ورابطة حقوق الإنسان، وجمعيات الحركى، واعتبروا ذلك إهانة لمن وقفوا إلى جانب الدولة الفرنسية.
وتعود تفاصيل هذه القضية إلى 11 فيفري 2006 بمدينة مونبيليي جنوب فرنسا، عندما أطلق أحد الفرنسيين المحسوبين على التيار اليساري يدعى جورج فراش، رئيس منطقة لونغدوك روسيون، عبارات جارحة في حق الحركى، الذين كانوا يحضرون تجمعا لحزب الاتحاد من حركة شعبية، الذي يرأسه نيكولا ساركوزي، قال فيها موجها كلامه للحركى "إنكم حلفاء الديغوليين.. لقد تعرضتم للذبح في الجزائر مثل الخنازير.. أنتم جزء من الذين اختاروا أن يكونوا تبعا إلى النهاية.. إنكم أشبه رجال بدون شرف"، وهي التصريحات التي خلفت ضجة كبيرة في فرنسا، ووجهت لصاحبها تهما بالعنصرية.
وكانت هذه التصريحات محل متابعة قضائية انتهت بتغريمه بقيمة 15 ألف أورو، غير أن محكمة الاستئناف بمونبيلي أسقطت هذه الغرامة، قبل أن يطعن في القرار حقوقيون ومنظمات جمعوية فرنسية أمام المحكمة العليا الفرنسية، التي أيدت بدوره قرار محكمة الاستئناف، وأكدت بأن الحركى ليس جماعة أو أقلية يحميها القانون الفرنسي على غرار فئات الشاذين جنسيا، أو اليهود.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 01/04/2009
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : عمراني عبد الكامل
المصدر : www.elmoustakbel-dz.com