الحياة العامة لم تعد تعني شيئا للجزائريين، وكثير منهم استقالوا منها وطلقوها بالثلاث. هناك الكثير من الشواهد والدلائل على استقالة الجزائريين من منبر الحياة العامة، أو الشأن العام، وكل واحد منا بإمكانه أن يسرد ألف دليل.
من جهتي أنا، سأقدم دليلا واحدا، أراه كافيا لأداء المهمة، وهذا الدليل عثرت عليه في أحد أركان صحيفة وطنية إلكترونية، إذ تعمد هذه الصحيفة منذ عهد طويل إلى إبراز عناوين المواضيع الأكثر قراءة من طرف زوارها، وتستدل على ذلك بالعداد الذي يوضح كم قارئ توقف عند الموضوع.
اليوم لاحظت بالصدفة أن الصحيفة نشرت خمسة مواضيع في هذا الركن، في الشأن السياسي، الدبلوماسي، الاجتماعي والرياضي، لكن النتيجة التي أظهرها العداد، كانت جديرة بالمراجعة، وصادمة لمن يقرأها بعمق وليس قراءة سطحية، أي لمن يبحث فيها عن توجهات الشارع الجزائري !
الخبر الأول الذي أولاه قراء الصحيفة اهتماما كبيرا بمجموع 13586 نقطة، وكل نقطة تعبر عن قارئ أو زائر، هو خبر رياضي يتعلق بتصريح الحاج روراوة، ويليه في الترتيب، خبر آخر اجتماعي يتعلق باغتصاب عجوز في الستين من عمرها بمصر، وذلك بمجموع 13530 قارئ، ثم نقرأ في المرتبة الثالثة خبرا يتعلق بالرئيس بوتفليقة بمجموع 10158 قارئ، يليه خبر دبلوماسي وآخر خدماتي، ومعنى هذا الكلام أن أخبار الرياضة، وأخبار الجريمة أهم عند الجزائريين من أخبار رئاسة الجمهورية، وهذه النتيجة تحتاج إلى دراسة اجتماعية في سلوك الجزائريين، وقد تكشف عن نتائج رهيبة بخصوص التحولات التي يشهدها المجتمع الجزائري.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 22/02/2013
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : الجزائر الجديدة
المصدر : www.eldjazaireldjadida.dz