تعيش مدينة أرزيو في ولاية وهران، على وقع نبأ العثور على جثث ثلاثة حرافة يقطنون بحي خليفة بن محمود، قذفتهم أمواج البحر عبر سواحل جيجل، بوسماعيل وعين تموشنت، بعدما كانوا في عداد المفقودين لمدة ناهزت الشهرين.
كانت جثة س. م الأولى التي انتشلها حرس السواحل بجيجل، وبفضل شريحة هاتف نقال كانت بحوزة صاحبها تم الاتصال بأخيه في أرزيو من طرف الدرك الوطني.
وتنقل بعض أفراد العائلة، مساء أول أمس، إلى مدينة جيجل، حيث تعرفوا على فقيدهم الذي غدر به البحر رفقة 7 آخرين ممن خاضوا رحلة مشؤومة إلى الضفة المقابلة من البحر المتوسط، وهم من الحي نفسه.
وعلمت الخبر ، من مصادر مقربة من عائلة الفقيد، أن مصالح الدرك الوطني بجيجل، أعلمت من تنقلوا إلى هذه المدينة الساحلية أنها عثرت بحوزة ابنهم على صور فيديو ملتقطة بواسطة الهاتف النقال، تنقل مراحل المغامرة التي خاضوها منذ إبحارهم بواسطة زورق نزهة من أحد شواطئ أرزيو، إلى غاية الظروف الصعبة التي مروا بها وهم في ثنايا البحر قبل أن يهلكوا.
وفي الوقت الذي كان سكان أرزيو يتحدثون عن الجثة الأولى، برزت أمس أخبار أخرى مفادها العثور على جثة ثانية بساحل بوسماعيل في منطقة الوسط، وثالثة محتملة بمنطقة عين تموشنت، وكأن البحر وزعهم برغبته شرقا، وسطا وغربا. وتنقل أقارب الضحيتين إلى كل من البلدتين المذكورتين للتأكد من هويتيهما والعمل على نقلهما لأرزيو.
وكانت عائلات ضحايا الهجرة السرية بدأت تتلقى التعازي من سكان أرزيو قبل إحضار الجثث من على بعد مسافات، وفي الوقت ذاته هناك من يترقب أخبار عن بقية الشباب المرافقين لهم في رحلة الموت.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 27/02/2011
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : وهران: محمد بن هدار
المصدر : www.elkhabar.com