زار العاهل المغربي الملك محمد السادس الخميس المستشفى الميداني المغربي بمخيم الزعتري للاجئين السوريين شمال شرق الاردن.
وتجول العاهل المغربي، الذي التقى كذلك الملك عبد الله الثاني في اليوم الثاني من زيارته للمملكة، في المستشفى الميداني المغربي بمخيم الزعتري الذي يأوي نحو 37 الف لاجىء سوري.
وهتف لاجئون سوريون "الله محيي المغرب" بوجود العاهل المغربي الذي صافح عددا منهم في ختام زيارته القصيرة للمخيم وسط اجراءات امنية مشددة.
ولدى مغادرة موكب العاهل المغربي المخيم تجمع نحو 100 لاجىء هاتفين "الشعب يريد تسليح الجيش الحر" و"الجيش السوري خائن" و"الله اكبر".
وسلم العاهل المغربي الذي كان بصحبة شقيقه الامير رشيد هبتين لفائدة اللاجئين السوريين المقيمين بالمخيم.
وتأتي زيارة الملك إلى مخيم اللاجئين السوريين على هامش زيارته إلى الأردن ضمن جولة عربية له، حيث التقى بالعاهل الاردني الملك عبد الله الثاني.
وعبر العاهل الاردني عن تقديره للمملكة المغربية لدعمها ومساندتها للأردن في تقديم الخدمات للاجئين السوريين، حيث كانت من أوائل الدول التي أرسلت مستشفا ميدانيا لتقديم خدمات الإغاثة الطبية والإنسانية لهم.
وبحث العاهلان تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، خصوصا المستجدات المتعلقة بالأزمة السورية، حيث أكدا على الموقف الداعم لإيجاد حل سياسي للازمة المتفاقمة يضع حدا للعنف وإراقة الدماء ويحافظ على وحدة سوريا وتماسك شعبها.
وحذرا من التداعيات الخطيرة للازمة على جميع دول المنطقة، وأشار العاهل الأردني في ذات الوقت إلى الأعباء الكبيرة التي يتحملها بلاده في سبيل تقديم خدمات الإغاثة الإنسانية للاجئين السوريين الذي تجاوز عددهم 200 ألف لاجئ ما يستدعي استمرار المجتمع الدولي مساندة المملكة الأردنية كي تواصل تقديم هذه الخدمات.
وتناولت مباحثات الزعيمين جهود تحقيق السلام بهدف إيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية استنادا إلى حل الدولتين، وصولا إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأكدا أهمية ومكانة مدينة القدس الشريف، معربين عن رفضهما القاطع لأية مساس بالمقدسات الإسلامية والمسيحية فيها، ولأية تهديدات واعتداءات إسرائيلية تستهدف تغيير معالم المدينة وهويتها العربية والإسلامية. كما أكدا دعمهما لصمود المقدسيين وثباتهم ودفاعهم عن مدينتهم في مواجهة ظروف الاحتلال.
وفي موازاة جلسة مباحثات الزعيمين عقد كبار المسؤولين في البلدين اجتماعا تناول سبل تكثيف وزيادة التعاون الثنائي وتبادل الخبرات في مجالات الطاقة والمعادن والمياه والبيئة والصحة والتجارة والاقتصاد والنقل والزراعة.
ويؤدي العاهل المغربي مرفوقا بالأمير رشيد ٬ زيارة الى المملكة العربية السعودية وقطر والإمارات العربية المتحدة والكويت وهي البلدان الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي المساهمة في برامج التمويل على شكل هبات لمشاريع التنمية بالمغرب في إطار الشراكة الاستراتيجية المبرمة سنة 2011 بين المملكة المغربية ومجلس التعاون الخليجي.
وتصل هذه المساهمة الهامة إلى مليار دولار أميركي سنويا للفترة 2012- 2016.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 00/00/0000
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : الجزائر تايمز
المصدر : www.algeriatimes.net