اشتكى عدد كبير من الأولياء عبر المراكز الصحية بالجزائر العاصمة، من النقص الفادح في لقاح الأطفال الرضع الخاص بالشهور الأولى، والتذبذب الموجود بهذه المراكز من حيث التموين باللقاحات خياطي:”الندرة لا تمس اللقاحات فقط وهي مطروحة منذ شهور” أعربت إحدى الأمهات، في حديث مع “الفجر”، عن انزعاجها الكبير من قلة اللقاحات الخاصة بالأطفال الرضع، خاصة أنها قصدت العديد من المراكز بحثا عن لقاح الشهر الأول لكن دون جدوى، كما أبدت المتحدثة تخوفها الشديد من إمكانية حدوث مضاعفات صحية لطفلها.وفي اتصال لـ”الفجر” مع البروفيسور مصطفى خياطي، رئيس الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث “فورام”، أكد لنا أن مشكل اللقاح مطروح منذ شهور، وهو لا يخص لقاح الشهر الأول فحسب، بل إن الندرة تمس لقاحات الشهر الثالث والرابع، حيث تشتكي أغلب القطاعات الصحية والمستشفيات من نقص في التموين بمختلف اللقاحات والأدوية، وهو المشكل الذي بات يؤرق الأولياء والمرضى. وبخصوص تخوف الأولياء من فوات وقت التلقيح وإمكانية حصول مضاعفات صحية للأطفال حديثي الولادة، قال البروفيسور خياطي إنه في حال عدم تطعيم الرضيع في الشهر الأول يمكن تدارك التأخر في الشهور القادمة، وتطعيمه في الشهر الثالث والرابع والخامس لأنه نفس اللقاح وتتم إعادته في كل مرة، باستثناء اللقاح المضاد للسل فهو وحيد. وفي سياق ذي صلة، أرجع المتحدث مشكل التذبذب في وجود لقاحات الرضع إلى عدم وجود تنظيم جيد للقطاع. وفي هذا الشأن دعا البروفيسور خياطي الإدارات إلى احترام المواعيد المبرمجة التي تعطى للأولياء، وذلك بتوفير التطعيم اللازم في الوقت المناسب، خاصة أن التذبذب في تزويد المستشفيات باللقاح يخل ببرنامج تلقيح الرضع. كما أن انقطاع اللقاحات يهدد حديثي الولادة بالإصابة بالعديد من الأمراض، منها الشلل، والدفتيريا، والسعال الديكي، والتهاب الكبد الفيروسي.وفي الإطار نفسه، قالت إحدى العاملات في القطاع الصحي إن مشكل توفير اللقاحات بالعديد من المراكز الصحية في الجزائر العاصمة يرجع إلى سوء التوزيع بالدرجة الأولى، حيث ألقت المتحدثة المسؤولية على المدراء الذين لا يطلبون توفير اللقاح في الوقت المناسب، ما يحدث نقصا في تموين المستشفيات، في حين أن اللقاح موجود بمعهد باستور، وهذا ما يفسر - حسبها - وجود اللقاح في بعض العيادات وعدم توفره في أخرى.كريمة هادف
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 12/12/2010
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : وأج
المصدر : www.al-fadjr.com