العاصمة عائلة طايبي من بئرمراد رايس تعيش في خيمة من القصب

وتعود حيثيات القضية ـ حسبما أدلت به السيدة طايبي ـ إلى تاريخ  شراء الشقة بدون عقد ملكية بحكم الثقة المتبادلة بين البائع وزوج المتحدثة، وحتى وقت صدور أمر الطرد من محكمة بئرمرادرايس ·وحسب المتحدثة فإنها قطنت سكنها الكائن بحي السعيد حمدين 384 مسكن عمارة رقم 6 أ شقة 11 بئرمراد رايس لمدة 23 سنة كاملة، رفقة زوجها وأطفالها الأربعة، وهي الآن بدون مأوى·وصرحت المتحدثة لـ''الفجر'' أن خسارتهم للمنزل كانت نتيجة ثقتهم الزائدة بالبائع وعدم تسجيل عقد الملكية باسمهم، وأضافت أن طردهم من المنزل وخروجهم إلى الشارع أدى إلى تدهور الحالة النفسية لهم خاصة الأطفال، مشيرة إلى أن أطفالها رفضوا التوجه إلى المدرسة ومزاولة دراستهم بسبب الصدمة، مما أدى بالوالدة إلى عرضهم على أخصائي نفساني· وأضافت أنه في 1987 كانوا يسكنون في مقر عمل زوجها الكائن بشركة فنغاز بولاية الشلف ''إلى أن عرض علينا أحد الأقارب الحضور إلى العاصمة من أجل معاينة شقة معروضة للبيع''، وتم الاتفاق مع البائع على تسديد مبلغ 50 مليون سنتيم، وتم دفع الجزء الأول متمثلا في 30 مليون وذلك دون إبرام عقد بينهم، لأن البائع تحجج بكونه شخصية معروفة، وبعد مرور أربعة أشهر من البيع دخل البائع السجن بتهمة اختلاس أموال الدولة·  غير أن هناك امرأة دخلت النزاع بزعمها أن السيد طايبي كان يشغل الشقة على سبيل الحراسة كونها تنقلت خارج الوطن، وأنها كانت تدفع مستحقات الإيجار لديوان الترقية والتسيير العقاري، غير أنها لما طلبت منه إخلاء الشقة رفض ذلك·وحسب الحكم الصادر عن محكمة بئرمراد رايس فإن المسكن محل النزاع ـ حسبما يثبته عقد الإيجار المقدم من طرف المدعية والذي بدأ سريان مفعوله منذ جويلية 1986 ـ فهي صاحبة الحق في السكن وأن شغل عائلة طايبي يبقى دون سند قانوني، وعليه حكمت المحكمة بطرد السيد طايبي وعائلته من الشقة مع تحميله المصاريف