يطرح مشكل انعدام النقل الريفي بقرى عين بربر و الرومانات و بوزيزي ذات الخصوصية الفلاحية بولاية عنابة، بحدّة، حيث ولّد معاناة للسكان، الذين يلجؤون إلى وسائلهم الخاصة، وحتى سيارات "الكلونديستان"، للتنقل إلى البلدية الأمّ سرايدي، لقضاء حاجاتهم اليومية، رغم ارتفاع الفاتورة، خاصة عند الضرورة الملحة.سمحت سياسة إعادة إعمار الدواوير بعودة 40 عائلة إلى تلك المناطق، خلال السنة المنصرمة وأشهر السنة الجارية، بعد معاناة كبيرة عاشوها بالمناطق التي نزحوا إليها، خلال المأساة الوطنية، بحثا عن الأمن.وفي هذا الصدد، ذكر مصدر منتخب ل"البلاد" أن أربعين عائلة عادت إلى دواري الشوالة وبني يسعد، خلال سنة، بعد استفادتها من سكنات ريفية.وفي السياق نفسه، أردف محدّثنا أن 56 عائلة نزحت، خلال المأساة الوطنية، من مناطقها باتجاه ولايتي عنابة و الطارف قد أودعت ملفات للحصول على سكنات ريفية كشرط أساسي، لإعادة إعمار تلك المناطق، سيما بدوار عين بربر ودار سمير و"المشتة".وبالعودة إلى ما استفاد منه سكان عين بربر، التي تدرج في خانة خزان الولاية في انتاج الحبوب، كشف ذات المصدر أن حصة دواوير البلدية، بأعراشها الثلاثة، استفادت، خلال السنة المنصرمة، من 90 سكنا ريفيا؛ وهو ما رفع الحصة الكلية منذ انطلاق سياسة اعمار الدواوير، منذ سنة 1999 إلى غاية الآن، إلى 700 وحدة مكنت المواطنين من سكنات لائقة.أما عدد العائلات، التي عادت أدراجها إلى دواويرها، فقد قدر ب 300 عائلة. وفي خضمّ هذه الأرقام، التي اعتبرت بالمشجعة على تحريك التنمية الريفية، فإن مشكل النقل الريفي يبقي مطروحا بدواوير بوزيزي و المشتة و الرومانات حيث يعتمد السكان على أي وسيلة متاحة للتنقل إلى البلدية لقضاء مآربهم اليومية بفاتورة كانت تكون أقل لو توفر النقل الريفي.ولا تقتصر مشاكل الدواوير في القرى النائية بعنابة على النقل فحسب، حيث كشف تقرير أعدته لجنة البيئة بالمجلس الشعبي الولائي لولاية عنابة المعاناة، التي يحياها المواطنون بالعديد من التجمّعات السكنية بالمناطق النائية، التي تفتقد إلى شبكات الصرف الصحي؛ وهو ما رهن صحتهم، جراء انتشار استعمال المطامر، كبديل عن شبكة الصرف الصحي، التي تنعدم بهذه المناطق. حيث ذكر التقرير أنه سجل تواجد 360 حفرة صحية ببلدية سرايدي وحدها، بالإضافة إلى انعدام شاحنة خاصة بالتنظيف؛ وهو ما ينطلي على دواوير بلدية واد العنب المجاورة وبعض المناطق النائية ببلدية شطايبي ، باعتبار أنها تفتقد إلى شبكة الصرف الصحي. كما سجل تواجد الحفر الصحية بالعديد من الدواوير، لاسيما بدوار القرية في التريعات؛ وهو المشكل المطروح كذلك بالمناطق النائية من تراب بلدية برحال.ويطرح مشكل انعدام شبكة الصرف الصحي بقرية عين عبد الله ، التي يصل تعداد سكانها 600 نسمة، وفق ما جاء في التقرير. ورغم موقعها الجغرافي الإستراتيجي، الواقع بمفرق الطرق و بالقرب من ولايتي عنابة و سكيكدة. ولكن مازال سكانها يستعملون المطامر، كبديل عن الشبكة، رغم الأخطار المحدّقة بصحتهم، لاسيما صيفا، حين اشتداد الحرارة، حيث الروائح الكريهة تنذر بمخاطر كارثية.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 03/09/2014
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : بهاء الدين م
المصدر : www.elbilad.net