العائلات المقصاة من قوائم الترحيل تستعجل تسوية وضعياتها

يطالب سكان بلدية المقرية، الذين أقصيت أسماؤهم من قوائم المستفيدين من السكنات خلال عملية الترحيل الأخيرة التي شهدتها العاصمة، بضرورة تعجيل الجهات المعنية من أجل إحصائهم ضمن العائلات المرشحة للترحيل لاحقا، لإنهاء معاناتهم المتواصلة مع البيوت القصديرية والهشة التي أثرت سلبا على وضعهم المعيشي والاجتماعي.ودعا بعض السكان السلطات المحلية، ممثلة في مسؤولي مصالح البلدية، إلى تحمل مسؤولياتها كاملة في إعادة إدراج أسمائهم ضمن القوائم الخاصة بالترحيل إلى سكنات جديدة، كونهم لم تشملهم عمليات الترحيل السابقة التي برمجت بالمنطقة.وأوضح أحد المواطنين، في هذا الإطار، أن مصالح البلدية مطالبة بإعطاء توضيحات دقيقة عن أسباب إسقاط العديد من أسماء العائلات المعنية بالترحيل، رغم استيفاء ملفاتها للشروط القانونية المطلوبة، إلى جانب أحقيتها في الحصول على سكن اجتماعي لائق، وفق قرارات لجان المعاينة التقنية، مؤكدا أن حرمان هذه العائلات من الحصول على سكنات جديدة زاد من معاناتهم مع العيش في بيوت الصفيح ورهن كل أحلامهم في الترحيل، رغم وعود مسؤولي البلدية المتكررة في هذا الشأن.ودعا المتحدث، بالمناسبة، فرق المعاينة التابعة للبلدية إلى الوقوف شخصيا خلال خرجاتهم الميدانية وزيارتهم للمساكن، على الأوضاع المعيشية غير المريحة التي تواجهها معظم العائلات المقصاة، جراء افتقار منازلهم الهشة لأدنى شروط الحياة اللائقة، بسبب انتشار النفايات ومياه الصرف، مما أضحى يهدد حياتهم وحياة أبنائهم، واستغرب ممثل العائلات استمرار القائمين على تسيير بلدية المقرية في إعطاء الوعود بالترحيل في أقرب الآجال لكن دون جدوى، مما جعل العائلات تمل حالة الانتظار والترقب، دون أن تجد شيئا في الميدان.