تتساءل عائلات من باب الوادي معنية بمشروع ال160 مسكن الموجود بحي "المسجد" بدرقانة ببلدية برج الكيفان عن مصيره، وهو الذي لم يعرف النور رغم مرور ما يقارب العشرين سنة على بداية الأشغال به، والذي اندرج في إطار شراكة بين بلدية باب الوادي والصندوق الوطني للتوفير والاحتياط، حيث توقفت به الأشغال منتصف تسعينيات القرن الماضي بسبب الأوضاع الأمنية التي عرفتها المنطقة آنذاك، إلا أنه لا يزال مجمدا لحد الساعة، مما يطرح العديد من التساؤلات حول الأسباب التي تقف وراء عدم إتمامه وتوزيعه على العائلات التي لاتزال تعاني من مشكل السكن.
هذا ما جعلنا نطرح انشغال بعض عائلات باب الوادي المعنية فيما يخص مشروع المائة وستين مسكنا على رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية باب الوادي السيد " حسان"، والذي ارجع أسباب عدم مباشرة المشروع إلى العديد من المشاكل والعراقيل التي تحيط به، والتي على رأسها الديون التي كانت مترتبة عنه ووصلت إلى 19مليار سنتيم، وذلك عقب الإفلاس الذي ضرب صندوق التوفير والاحتياط سنة 95، مما جعل البلدية تتحمل كل تلك الديون لوحدها حيث عجزت عن دفعها، ضف إلى ذلك عدم التأكد من سلامة البناء وذلك عقب الزلزال الذي ضرب ولاية بومرداس في 2003 ، حيث احدث تشققات في العديد من جوانبه
هذا وكشف المتحدث بأن بلدية باب الوادي وبعد أن تم مسح ديون المشروع من قبل ولاية الجزائر، أعطت الضوء الأخضر لأحد مكاتب الدراسات التقنية من اجل معاينة المشروع والتأكد من سلامته، كما عرضت المشروع على كل من ديوان الترقية والتسيير العقاري لبلدية الدار البيضاء، وحسين داي وكذا باب الوادي "ونحن ننتظر الرد منهم، والذي يقدم المبلغ الأنسب سنختاره من أجل مباشرة المشروع " يقول محدثنا.
وفيما يخص سؤالنا له حول مصير العائلات المعنية بمشروع المائة وستين مسكنا، التي كان من المفروض أن ترحل إليه بعد الانتهاء منه، قال محدثنا بأن اغلب العائلات التي كانت ضمن القائمة المعنية بالاستفادة من السكن في المشروع قد استفادت من سكنات أخرى، فمنها من تحصلت على سكن في الإطار الاجتماعي ومنها من استفادت في التساهمي، ولم يبق من تلك القائمة الا عائلات قليلة سيتم ترحيلها إلى هناك بمجرد الانتهاء منه، محذرا في الوقت نفسه العائلات الموجودة في القائمة والمستفيدة من سكنات أخرى من أي تلاعبات أو ادعاءات، لأن البلدية تملك القائمة القديمة وتعرف من استفاد ومن لم يستفد، طالبا من العائلات المعنية مزيدا من الصبر إلى حين إتمام سكناتهم .
هذا وطالبت العائلات الموجودة في القائمة الخاصة بالمشروع والتي لم تستفد من سكنات أخرى السلطات البلدية لبلدية باب الوادي، بالإسراع في إنهاء المشروع الذي طال انتظاره وهو الذي بدأت به الأشغال في سنة 89.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 21/11/2012
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : إ أمينة
المصدر : www.elmassar-ar.com