عاشت ولاية سكيكدة لحظة اعلان رفع الحجر الصحي فرحة عارمة ،حيث انتشرت السيارات بالشوارع ليلا و تعالت الزغاريد من الشرفات،كما أطلقت الألعاب النارية،و اعتقد سكان سكيكدة أن الأزمة انتهت و أن الحياه ستعود لطبيعتها،لكن ما حدث أن أجواء الصيف التي أرادوها لم تكن مسموحة بعدما واصلت الجهات المسؤلة غلق كل شواطئ الولاية لأجل غير محدد خوفا من الاختلاط و تهافت المصطافين من الولايات المجاورة خاصة تلك التي لاتزال خاضعة للحجر الصحي لتزايد عدد الاصابات فيها بكوفيد 19،و رغم هذا تكيف السكيكدية مع الوضع و أصبحوا يخرجون ليلا لغاية ساعات الصباح الاولى للتجول في المدينة و المشي على الشاطئ و الجلوس في حلقات عائلية للقضاء على جو التوتر و الاكتئاب الذي صاحبهم طيلة فترة الحجر الصحي، أما سكان البلديات التي لا توجد بها شواطئ فالمواطنين أضحوا يسهرون مع أكواب الشاب و لعبة الورق و الدومينو إلى غاية ساعات الصباح الاولىمطالب بفتح مجال النقل بين البلديات
رغم أن السلطات رفعت الحجر الكلي على سكيكدة و طالبت العمال و الموظفين بالعودة الى أعمالهم غير أن هاجس النقل مازال يؤرق المواطنين و يثير حفيظتهم،فعودة النقل الحضري باحتشام لم يكن له اثرا كبيرا على المواطنين الذين أتعبهم توقيف النقل فاضحوا يتنقلون لعاصمةالولاية و البلديات المجاورة من أجل العمل او لرؤية الطبيبب بواسطة الكلونديستان بمبالغ باهضة أرهقتهم و دعوا الى فتح النقل بين البلديات لتخفيف العبئ عنهم و مساعدتهم من اجل قضاء شوؤنهم و العودة الى اعمالهم دون الاضطرار الى دفع مبلغ كبير يوميا
سكان الارياف الاكثر تضررا
تضرر سكان الارياف بشكل كبير منذ توقيف النقل لعدم وجود محلات بجانبهم حيث يضطرون لاستئجار سيارات خاصة من أجل التنقل لقضاء حاجياتهم المختلفة او من اجل اخد حقنة الأخيرة تكلفة اخدها للمواطن القاطن في الريف مبلغ 300 دينار،و رغم أن السلطات سمحت بعودة و سائل النقل لهذه المناطق بعد رفع الحجر الصحي الا ان اصحاب الحافلات رفضوا العمل بسبب ثقل الاجراءات المفروضة عليهم كتغليف المقاعد و تطهيرها كل مرة و اجبار الراكبين على ارتداء الكمامات الامر الذي يرفضونه خاصة كبار السن،ما جعلهم يحتارون في طريقة التعامل خاصة ان التهاون في تطبيق الاجراءات يكلفهم عقوبات كبيرة من طرف الجهات الأمنية إن رفع الحجر الصحي في ولاية سكيكدة وصفه البعض برفع حظر التجوال ليلا و ليس رفعا للحجر بمفهومه الذي انتظره المواطنون،حيث أن الحافلات لا تعمل و سيارات الاجرة توقفت بسبب صعوبة اساليب الوقاية،البلديات معزولة عن بعضها و الشواطئ مغلقة والمواطنون يعانون عند التنقل و خاصة للعمل،حتى اصحاب المحلات التي سمح بفتحها يعاني اصحابها للنقص الكبير في الزبائن المجبرين على البقاء تحت الاقامة الجبرية لأجل غير محدد
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 15/06/2020
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : حياة بودينار
المصدر : www.akhersaa-dz.com