الجزائر

العائدة من سوريا سعيدة بن حبيلس تنقل شهادتها عبر ''الخبر'' ''معارضون أكدوا أن النظام غير ديمقراطي ومخابراتي ومع ذلك نرفض ما يحدث''



هناك تيار في النظام يرفض التغيير معارضة الداخل تعتبر مجلس برهان غليون معارضة فنادق خمس نجوم كشفت وزيرة التضامن السابقة، السيدة سعيدة بن حبيلس، العائدة من سوريا، أنها اصطدمت بزيف الأفكار المسبقة المروجة من طرف الإعلام، حيث أكدت أن الزيارة التي قادتها إلى العاصمة دمشق وعدد من المدن السورية رفقة أعضاء المركز الدولي للبحث ودراسة الإرهاب، كشفت واقعا مختلفا. وقد شمل الوفد كلا من ريشار لابيفيير وإريك دنيسي، في حين غاب العضو الثالث إيف بوني لأسباب صحية.  أشارت السيدة بن حبيلس، خلال نزولها ضيفة على الخبر ، أمس، أن هدف الزيارة جاء للوقوف على حقيقة الأحداث التي تعيشها سوريا، بعيدا عن أي اعتبارات سياسية كما فعلنا في ليبيا حيث سعينا لأن نذهب ونرى بأعيننا ما يحدث حتى نشكل فكرة موضوعية بعيدة عن أي حسابات . وأكدت ضيفة الخبر أن مصداقية المعلومة كانت المحرك الأول. وقد نقلت أصوات السوريين الذين التقت بهم، بمن فيهم معارضون للنظام وممثلون عن الأقليات المسيحية والكردية. وبهذا الخصوص، كشفت بن حبيلس امتعاض هذه الأطياف من التهويل الإعلامي الذي تتعرض له بلادهم، في إشارة إلى المعارضة الداخلية، وإن بدت منقسمة بين من يوافق على الحوار مع النظام ومن يرفضه، إلا أن هناك إجماعا على ضرورة إبقاء الحل في إطاره السوري، في تعبير صريح لرفض مواقف دعاة التدخل الأجنبي. من جانب آخر، كشف اللقاء مع المعارضة الخلاف مع المجلس الوطني السوري المعارض في باريس، بالنظر لكونه بعيدا عن ساحة الأحداث ولا يمكن أن يدرك حقيقة الوضع السوري أكثـر من المعارضة في الداخل. في هذا السياق، قالت بن حبيلس إن المعارضة الداخلية تعيب على الإعلام عدم الأخذ برأيها بالرغم من وجودها في قلب المعمعة ، والتركيز على المجلس، بقولها على لسان المعارضة: المعارضون السوريون يعتبرون مجلس باريس معارضة فنادق خمس نجوم، يعملون على خدمة مصالحهم . وحتى تقرير الأمم المتحدة لم يأخذ في الحسبان وجهة نظر معارضة الداخل. هذا بالرغم من النبرة النقدية التي لمستها الوزيرة في حديث معارضة الداخل، حيث نقلت على لسان ممثل الأكراد، عمر أوسي، أن النظام السوري بعيد عن الديمقراطية ومخابراتي بامتياز وهمش الأكراد، إلاّ أننا لا نريد أن نصبح عراقا آخر ، في إشارة لرفض التدخل الأجنبي. أما بخصوص نظرة المعارضة السورية في الداخل للنظام، فقد أكدت سعيدة بن حبيلس أن هناك من يعتبر أن تيارا في النظام يضغط لمنع الانفتاح.
وفي حديثها عن مخاوف المعارضة ونظرتها للحل الأمثل، أشارت المتحدثة إلى أن أكثـر ما تخشاه المعارضة وفي مقدمتها الأقلية المسيحية، هو التطرف الطائفي، في تأكيد على إجماع المعارضة على أن ما تعيشه مدينة حمص حرب أهلية حقيقية لا بد من تفادي انتشارها . 


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)