الجزائر

الطيب ولد عروسي ل”البلاد” ابن أبي شنب رحل إلى فرنسا لغياب مؤسسات ثقافية بالوطن العربي



الطيب ولد عروسي ل”البلاد” ابن أبي شنب رحل إلى فرنسا لغياب مؤسسات ثقافية بالوطن العربي
شهدت قاعات المحاضرات بجامعة يحي فارس، إقبالا محترما من قبل المثقفين والمهتمين بشخصية الدكتور محمد ابن أبي بن شنب خلال فعاليات الملتقى الدولي الذي تحتضنه هذه الأخيرة، من خلال حضور أرمدة من المثقفين والمؤرخين والأساتذة جاؤوا من الدول العربية على غرار الإمارات ومصر والسودان وتونس والمغرب وكذا من جامعات جزائرية ودولتي إسبانيا وفرنسا. وخلال حديثنا مع مدير مكتبة العالم العربي بباريس الدكتور الطيب ولد عروسي عن سر اختياره لموضوع “الدكتور محمد بن أبي شنب بين الحداثة والمعاصرة” وما علاقته بالحداثة والمعاصرة؛ أوضح أنه جد مسرور بطرحه لاختيار هذا العنوان لما يربط الدكتور محمد بن أبي شنب بالنهضة والمعاصرة، ولما علمه الكثيرون عن شخصية ابن أبي شنب المميزة والمتميزة في زمانه، والذي ساعده في ذلك ظروف الاحتلال التي كانت تمر بها الجزائر وصراع الحضارتين لأزيد من قرن. واعتبر المتحدث أن محمد بن أبي شنب الذي كان يتقن اللغتين العربية والفرنسية ويلم بأزيد من سبع لغات؛ كان له دور علمي وفكري، ولم يكن نشاطه محصورا في الجانب الفكري والنظري فقط، ويظهر هذا جليا بالتمعن في عشرات المقالات التي طبعت للدكتور محمد بن أبي شنب في جرائد أجنبية باللغة الفرنسية، ولمراسلاته التي كان يبعث بها إلى عدد من الشخصيات العربية، ولتأريخه لمدينة “أشير الحمادية”، وهذا ما يبين جليا أن هذا الأخير كان معاصرا وحداثيا، وكان يحمل قضية وطنه في وجدانه”. وفي سؤالنا عن نظرة الدكتور الطيب لعروسي لتوجه ابن أبي شنب للإقامة بفرنسا ومواصلة أبحاثه في أحضان المستعمر، أرجع محدثنا السبب إلى غياب مؤسسات ثقافية حقيقية آنذاك تعنى بالمثقفين وتشجعهم على صقل مواهبهم، مما دفع الكثير من المثقفين على غرار بن شنب إلى الهجرة لمواصلة أبحاثهم الأكاديمية في الخارج”.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)