الجزائر

الطيب زيتوني يكشف عن البرنامج الكامل لاحتفالات ستينية نوفمبر



الطيب زيتوني يكشف عن البرنامج الكامل لاحتفالات ستينية نوفمبر
ملحمة الجزائر الكبرى في الإفتتاح الرسمي لكل التظاهرات ليلة غُرّة نوفمبر.عرض، وزير المجاهدين، الطيب زيتوني، الخطوط العريضة لاحتفالية الذكرى ال 60 لاندلاع الثورة التحريريّة والتي سبق ل "الجمهوريّة" تناولها خلال منتداها منذ أسابيع الذي استضافت فيه وزير المجاهدين، الطيب زيتوني، الذي أكد، أمس، أن "الدولة الجزائرية أحاطت هذا الحدث بالرعاية اللازمة لتوسيع مظاهر الاحتفال به الى كامل ربوع الوطن تجسيدا لتوجيهات رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة"، قبل ان يضيف، "السلطات العمومية حرصت على إبلاء الذكرى ال 60 لثورة أول نوفمبر 1954 كل العناية والاهتمام". وأوضح، وزير المجاهدين، أمس، في ندوة صحفية خصصها لاستعراض الخطوط العريضة لبرنامج الإحتفالات، بأنه "يقتضي إعطاء هذه الذكرى المكانة التي تستحقها في وجدان كل الجزائريين بتعميم الفرحة والابتهاج بهذا الحدث الوطني العظيم وإشراك مختلف فئات المجتمع في صنع هذه الأجواء".الاحتفالات تدشّن بعرض توثيقي بعنوان "ملحمة الجزائر الكبرى"ومن المنتظر أن تدشن الاحتفالات التي حملت شعار "نوفمبر الحريّة" بحفل افتتاحي رسمي ليلة أول نوفمبر يتمثل في عرض توثيقي يحمل عنوان "ملحمة الجزائر الكبرى" ويتضمن استعراضا فنيا لتاريخ الجزائر على مدار 24 قرنا من الزمن مقتبس من مآثر الشاعر والأديب الراحل عمر البرناوي تولى الديوان الوطني للثقافة والإعلام إنتاجه بمشاركة 300 فنان، كما يشمل برنامح الاحتفالات استعراضا شعبيا تشارك فيها مختلف القطاعات والهيئات والمنظمات والجمعيات الى جانب فرق فلكلورية وتشكيلات شبانية. ترميم 49 مقبرة و32 معلما تذكارياوبخصوص النشاطات المرتبطة بحماية التراث, فان جهود وزارة المجاهدين "ستتواصل بمناسبة هذه الذكرى من أجل حماية المواقع والأماكن المرتبطة بالذاكرة الوطنية وصونها، يضيف الوزير، الذي أكد بأن هذا المسعى سيكون من خلال إنجاز وترميم وتهيئة 49 مقبرة عبر العديد من الولايات وكذا انجاز وترميم المعالم التذكارية البالغ عددها 32 معلما، كما ستكون الذكرى ال60 لاندلاع الثورة المجيدة فرصة لتسمية أو إعادة تسمية المؤسسات والمباني والأماكن العمومية بالتنسيق مع مختلف الهيئات المحلية والقطاعات الوزارية وذلك "عرفانا من الأمة وتكريما لذاكرة أولئك الذين صنعوا مجدها". ولا يخلو برنامج إحياء هذه المناسبة من الملتقيات والندوات التي تساهم كما أكد عليه السيد زيتوني، في تعميق الدراسات والبحث المتعلق بالذاكرة الوطنية واثراء الرصيد المتنامي للشهادات الحية، ومن بين هذه الملتقيات تمت الإشارة إلى الملتقى الدولي المقرر العام القادم حول التعذيب ومعاناة الشعب الجزائري وملتقى آخر حول مساهمة الجزائريين في حركة التحرر العربية في القرنين ال19 وال20.، وعلاوة على الندوات والمحاضرات التاريخية، سينظم ملتقى وطني ذو طابع أكاديمي يتناول موضوع "المقاربات الأكاديمية في كيفية استغلال الشهادات الحية". 150 إصدار جديد و43 عنوان بمعدّل 100 ألف نسخةوإحياء للذكرى دائما، قام قطاع المجاهدين بإنجاز 150 إصدار جديد بين الطبع وإعادة الطبع والترجمة للدراسات والأبحاث التاريخية المتعلقة بالذاكرة الوطنية إلى جانب مواصلة إنجاز سلسلة "من أمجاد الجزائر 1830-1962" الموجهة للمتمدرسين والناشئة بطبع 43 عنوانا بمعدل 100 ألف نسخة من كل عنوان. وفي معرض تطرقه إلى برنامج الاحتفال بأول نوفمبر قال وزير المجاهدين بأن هذا البرنامج يرتكز على محورين اثنين يتعلق الأول بالمجال الاجتماعي والثقافي للمجاهدين وذوي الحقوق. ويكون هذا المسعى، حسبه، عن طريق تنشيط اللجان الطبية الولائية وتصفية كل الملفات الطبية العالقة على مستوى مديريات المجاهدين وكذا ملفات المنح إضافة إلى تنشيط الاتفاقيات المبرمة بين الوصاية والمستشفيات (العمومية أو الخاصة) للتكفل بالمجاهدين وذوي الحقوق "على أكمل وجه". وحث زيتوني في نفس الوقت على ضرورة أن تضطلع مراكز الراحة الخاصة بالمجاهدين بدورها في مثل هذه الظروف والجزائر تتأهب لإحياء الذكرى ال 60 لاندلاع الثورة التحريرية. وبخصوص المحور الثاني من برنامج الإحتفالات فيخص حسب السيد زيتوني تدعيم كل ما يرمز للذاكرة الوطنية وتبليغها للجيل الصاعد حيث أكد في هذا المجال بأن هذه الذكرى "ستكون فرصة كبيرة لقطاع المجاهدين للعمل مضيا لتبليغ رسالة نوفمبر والمجاهدين إلى الأطفال والشباب عن طريق استغلال كل المؤسسات والمراكز التاريخية والعلمية والدراسية للوزارة على المدى الطويل". قد سطر لهذه الاحتفالات برنامجا ثريا سيتم فيه إشراك كل القطاعات المعنية بما فيها التربية الوطنية والتعليم العالي والثقافة والشباب والرياضة والإعلام وغيرها وذلك من خلال تنظيم عدد كبير من الندوات والملتقيات والمحاضرات والموائد المستديرة ومن المحاور التي وقع عليها الاختيار المقاومة الشعبية في الجزائر ودور المنطقة الصحراوية في الثورة التحريرية ومحور خاص بأصدقاء الثورة الجزائرية وآخر حول الشهادات الحيّة للمجاهدين بالإضافة إلى ملتقى حول القواعد الخلفية للثورة وآخر حول تطور مطالب الحركة الوطنية إلى جانب ملتقى حول مساهمة الجزائر في التحرر العربي كما سينظم ملتقى آخر حول البحث العلمي ودوره في تدوين الذاكرة الجماعية للحقبة الاستعمارية إلى جانب ملتقى حول التعذيب والمعاناة التي عاشها الشعب الجزائري في هذه الفترة من تاريخه، و يعد ملتقى حول المجاهد و الكاتب والمؤرّخ أبو القاسم سعد اللّه من بين المحاور الهامة التي ستثري هذه النشاطات، وإلى جانب هذه الملتقيات برمجت الوزارة 82 محاضرة و 110 حصّة إذاعية و تلفزيونية و 492 معرضا و 66 مسابقة و 7 مهرجانات و استعراضات و 31 نشاطا رياضيا إلى جانب تكريم الشخصيات الأجنبية التي شاركت في الثورة التحريرية.ويضم البرنامج الاحتفالي أيضا فيلمين تاريخيين حول حياة الشهيدين العقيد لطفي و وكريم بلقاسم الذين سيكونان جاهزين شهر نوفمبر المقبل بالاضافة إلى إنجاز فيلم آخر حول حياة الشهيد العربي بن مهيدي وستكون كل الإصدارات على عاتق وزارة المجاهدين يؤكّد الطيب زيتوني و خاصة تلك التي تهتم بكتابة التاريخ، المهم حاليا هو العمل على التعريف بتاريخ وبطولات الجزائر.في سياق مغاير، أكد، وزير المجاهدين، الطيب زيتوني، في ردّه على أسئلة الضصحفيين أن اعتذار فرنسا عن ما اقترفته في حق الجزائريين سواء كان أو لم يكن الاهم هو العمل على التعريف بتاريخ الجزائر وإبراز بطولات شعبه"، مبرزا، فيما يخص الأرشيف الوطني المتواجد بفرنسا، بأن " هناك اتّفاق مبدئي حول تسليم الأرشيف الجزائري"، قبل أن يضيف، " فرنسا لم تهضم بعد وإلى غاية اليوم فكرة أن شوكتها كسرت في الجزائر وخطابها في هذا الاتّجاه لن يتغيّر أبدا".وفي ردّه على سؤال متعلّق بالميزانيّة المخصّصة لاحتفالات الذكرى ال 60 لاندلاع الثورة التحريريّة، أكد المسؤول الأول على قطاع المجاهدين، أن " التظاهرة خصّصت لها بطاقات تقنيّة" دون الخوض اكثر في التفاصيل المتعلّقة بالأموال التي صرفت لإنجاح الاحتفالات. في سياق مغاير، وبشأن كتابة التاريخ، دعا، الطيب زيتوني، المؤرخين والمجاهدين لكتابة شهاداتهم، مؤكدا، بأن " باب الوزارة مفتوح ودعونا الجميع لكتابة شهاداتهم"، معتبرا، ذلك " الشيء الوحيد الذي يوحّد الجزائريين".




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)