الطلبة يدعون إلى تفعيلها حتى لا تبقى مجرد حبر على ورق

يتم التوقيع بين الحين والآخر على اتفاقيات شراكة بين الجامعات والشركات الوطنية، يستفيد بموجبها الطلبة والأساتذة من إمكانيات ووسائل المؤسسة، إما في شكل تربصات أو الإعداد لمذكرات التخرج.لكن وحسب شهادات المعنيين بالأمر، عادة ماتبقى هذه الاتفاقيات مجرد حبر على ورق، مثلما هو عليه الحال بالنسبة للاتفاقية التي تم إبرامها بين جامعة باب الزوار ومجمع سونلغاز والذي كان من المقرر وبموجبها التواصل بين الطلبة وهذا المجمع من خلال إجراء تربصات أثناء مسار التكوين والتربصات الخاصة بمذكرات التخرج وإمكانية الإستفادة من مناصب عمل، حيث اكد التحالف من اجل التجديد الطلابي الوطني، فرع باب الزوار في بيان سلم ل«الشعب» على أن هذه الاتفاقية التي لم يسمع بها احد مثلها مثل غيرها وخاصة تلك الموقعة مع مجمع سوناطراك ومجمع سيفيتال وبعض الشركات الاجنبية، لا تزال حبيسة أدراج رئاسة الجامعة ولم يستفد منها الطلبة.
وفي الوقت الذي تلح فيه السياسة الجديدة للتعليم العالي على ضرورة ربط الجامعة بالمحيط الاقتصادي من خلال استفادة الطلبة من تربصات ميدانية، في هذا الوقت بالذات توصد في وجههم أبواب ومداخل هذه المجمعات الاقتصادية الكبرى، ولعل ما أثار سخط الطلبة منعهم من الدخول في اغلب الحالات الى هذه المؤسسات والحصول على مواضيع مذكرات التخرج، أو حتى التربصات الخاصة بمسار التكوين، التي تبدو بالنسبة لهم صعبة المنال.
ويتساءل الطلبة في نفس الإطار عن من هو المستفيد، خاصة في ظل ما اعتبروه صمت رئاسة الجامعة.
استمرار الحال على ماهو عليه حاليا لن يخدم التوجه الجديد للجامعة التي تبحث عن الفعالية والنجاعة في ظل هيمنة اقتصاد السوق، وفي ظل البحث عن مزيد من الإقحام للجامعة في مسار التنمية الوطنية، ولهذا دعا التحالف من أجل التجديد الطلابي الوطني الى تفعيل هذه الإتفاقيات من خلال توقيع اتفاقيات بين الكليات وفروع هذه المؤسسات وإلزامها باحترام ماتم التوقيع عليه، بحيث يسمح للطلبة باجراء تربصات دون ان يضطر البعض الى اللجوء للوساطة والمعارف على حد تعبير الطلبة.
وسجل الطلبة ما اعتبروه مشكل التأمين اثناء التربصات وضرورة تعويضهم عن أيام التربص كما ورد في القانون الصادر في الجريدة الرسمية والذي يشير إلى ما مقداره 1000 دج عن كل يوم تربص اذا تعدت المسافة 50 كلم.
ومن جهة اخرى، طالب التحالف من اجل التجديد الوطني رئاسة الجامعة بضرورة الكشف عن هذه الاتفاقيات للطلبة، كما طالبوا المعهد الجزائري للبترول بإعادة النظر في معدل الدخول في اطار المسابقات التي ينظمها للالتحاق به لسنوات الدراسة دون احتساب معدل السنة الخامسة، ويرى الطلبة ان التقييم الحالي حرم تقريبا كل طلبة جامعة باب الزوار من الالتحاق بالمعهد بسبب ماقالوا انه اختلاف في معايير التقييم من جامعة إلى أخرى.