الطلبة المحوّلون من بجاية يروون معاناتهم مجهولون يعتدون على إقامة جامعية للإناث بسطيف

أكد العديد من طلبة بجاية، المحولون إلى جامعة فرحات عباس في سطيف، أن الأوضاع التي يتكبدونها هناك تعيق مسارهم الدراسي، بعد تسجيل اعتداء مجهولين على الإقامة الجامعية للإناث سواعي القاعدة ,1 وتعرض أثاث الطلبة في الإقامة الجامعية للذكور محمد أمين دباغين للتخريب والسرقة.
طلبة العلوم الاقتصادية والتسيير التجاري، الذين تنقلوا إلى مكتب ''الخبر'' في بجاية، دعموا تصريحاتهم بأشرطة فيديو تم تسجيلها عند وقوع الأحداث في كلية العلوم الاقتصادية ليلة 19 أكتوبر الجاري، عندما تقدم مجهولون إلى الإقامة الجامعية للإناث سواعي القاعدة 1 ليحطموا السياج الخارجي وباب الإقامة، ما تسبب في هلع كبير وسط النازلات فيها، ولم تجدن سوى حل واحد يتمثل في الاتصال بزملائهن في الإقامة الجامعية للذكور محمد أمين دباغين، قصد التدخل لحمايتهن، بعد تراجع أعوان الأمن في الإقامة المذكورة إلى الخلف خوفا على حياتهم.
لكن الوضعية أخذت منحا آخر، يؤكد الطلبة، ''فبمجرد قيامنا بغلق الكلية ومنع الالتحاق بها، نشب خلاف بيننا وبين أعوان الأمن الذين حاولوا فتحها بالقوة، لينضم إليهم الطلبة المنحدرون من ولاية سطيف، لنحاصر من مدخلي الكلية، حيث تجرأ العديد منهم على استعمال الأسلحة البيضاء ضدنا، ما تسبب في جرح الكثير منا، ولم نجد من حل للخروج منها سوى استعمال الحجارة، وكسر الواجهة الأمامية للكلية للفرار منها''، بل أكثر من ذلك، يضيف هؤلاء، ''منعنا من الإسعاف، ولم تجد مصالح الأمن على مستوى محطة نقل المسافرين سوى توجيهنا إلى الطريق السريع لركوب حافلة إلى بجاية، خوفا على تطور الأحداث، حيث حولنا إلى مستشفى خراطة الذي تكفل بنا''، وهو ما تؤكده الشهادات الطبية التي دعم بها الطلبة تصريحاتهم.
ونفى الطلبة ما تروجه إدارة جامعة عبد الرحمان ميرة في بجاية بالتحاق 60 بالمائة من مجموع 1200 طالب المحولون إلى جامعة فرحات عباس بمقاعد الدراسة، مؤكدين على إصرارهم على إعادة تحويلهم إلى بجاية.