"الطفولة بين الحماية الدولية والإنتهاكات الحقوقية" محور ندوة بالجزائر العاصمة

وفي كلمة له بهذه المناسبة أكد وزير المجاهدين وذوي الحقوق, السيد العيد ربيقة, أن حماية الطفولة "كانت ولازالت من بين المحاور الاساسية للسياسة الاجتماعية للدولة الجزائرية". وتابع في هذا الصدد بأن الجزائر "تسعى جاهدة لتكريس الثوابت الإنسانية لضمان طفولة آمنة من المعاناة, كاملة غير مجزأة من الحماية", و ذلك "لفائدة الاطفال قاطبة, سواء طفل العالم, طفل الجزائر أو طفل الدول مسلوبة الحرية, على غرار فلسطين والصحراء الغربية". وبعد ان استذكر آلام ومعاناة أطفال الجزائر إبان الثورة التحريرية المجيدة, شدد السيد ربيقة على ضرورة "استنهاض الضمير العالمي الذي مازال مغيبا من أجل رفع الظلم و وقف الجرائم الممارسة في حق أطفال فلسطين", الذين يتعرضون يوميا الى حرب إبادة من قبل قوات الاحتلال الصهيوني. من جانبها أكدت المفوضة الوطنية لحماية وترقية الطفولة, السيدة مريم شرفي أن الجزائر "تضع القضية الفلسطينية في صدارة أولويات عملها الدبلوماسي", حيث رافعت, عبر عضويتها غير الدائمة بمجلس الأمن من أجل الوقف الفوري للعدوان الصهيوني والتهجير القسري للشعب الفلسطيني وكذا فتح المجال لدخول المساعدات الإنسانية للأراضي المحتلة. كما تطرقت السيدة شرفي بالمناسبة الى معاناة أطفال الجزائر خلال الفترة الاستعمارية والذين كانوا مثلما قالت "أطفالا بلا طفولة", مشيدة  في هذا الشأن بالمكانة التي تحظى بها هذه الشريحة اليوم من اهتمام وعناية. أما مستشار السفير الفلسطيني بالجزائر, السيد بشير أبو حطب, فقد تطرق في مداخلته إلى حرب الابادة التي يشنها العدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة منذ 8 أشهر, مركزا على المعاناة اليومية  للطفل والمرأة الفلسطينيين جراء هذه الحرب الهمجية. ولم يفوت السيد أبو حطب المناسبة ليقدم شكره للجزائر نظير "أدوارها الثابتة و مواقفها الشجاعة والشريفة  من أجل نصرة الشعب الفلسطيني". للإشارة فقد تميزت هذه الندوة التي احتضنها المركز الوطني للدراسات والبحث في الحركة الوطنية وثورة أول نوفمبر بتقديم ثلاث مداخلات حول "اطفال الثورة الجزائرية, أطفال بلا طفولة", "التجاهل الدولي لمعاناة اطفال غزة والصحراء الغربية", "جرائم الصهيونية في حق أطفال غزة", وذلك بحضور عدد من المجاهدات والمجاهدين واساتذة مختصين في التاريخ والاعلام والقانون.