الطرقات، الغاز الطبيعي و قنوات الصرف ثالوث يؤرق سكان بلدية عين بودينار

يبقى سكان بلدية عين بودينار و دواويرها بولاية مستغانم يتخبطون في دوامة من المشاكل و المعاناة اليومية التي تعترض كرامة عيش المواطن البسيط في أجمل بلدية من بين البلديات ال 32 بمستغانم، كما تعتبر الأقرب من حيث المسافة إلى وسط المدينة إذ تتواجد على بعد 13 كلم من وسط المدينة مستغانم. لكن قاصدها أول ما يشاهده هو وضعية الطرقات التي أكل عليها الدهر و شرب جراء لا مبالاة مصالح البلدية التي توالت على المجلس الشعبي البلدي من سنوات انقضت و مضت، وعبر كافة المداخل و المحاور المتواجدة على مستوى هذه البلدية و التي تربطها بباقي دواويرها و البلديات المجاورة الأخرى. هذا بالإضافة إلى انعدام الغاز الطبيعي بالمنازل و بالرغم من مطالب ساكنة المنطقة و إلحاحهم حول ضرورة إدخال هذا العنصر الحيوي إلى مساكنهم لكن لم تجد آذان صاغية على حد مواطني ذات البلدية الذين أضافوا مشكل آخر يسجله الخاص و العام ألا و هو قلة قنوات الصرف الصحي خاصة وسط بلدية عين بودينار.
هذا و بعد اقترابنا من رئيس البلدية و طرحنا لجملة الانشغالات التي حملناها من طرف سكان المدينة، تقدم ذات المسؤول ببعض التوضيحات و في مقدمتها قضية تدهور طرقات البلدية و التي أرجعها المسؤول الأول عن بلدية عين بودينار إلى إعادة شبكة المياه الشروب التي تم تسويتها مؤخرا و بالتالي اضطرت المصالح المخصصة لذلك على حفر مسارات أنابيب المياه، كما سيتم إعادة تهيئتها قريبا و فور الانتهاء من الأشغال، هذا من جهة. و من جهة أخرى اعتبر رئيس البلدية قضية الغاز الطبيعي أنها مسألة وقت لا غير و سيتم تسوية الوضع مطلع شهر جويلية من السنة الجارية.
..ومقبرة الهناء بحي تيجديت في وضعية كارثية
تتواجد مقبرة الهناء المتواجدة بالقرب من حي تيجديت بولاية مستغانم في وضعية كارثية جراء بقايا الأعشاب و النباتات التي تم نزعها من قبل أعوان الحماية المدنية بالولاية قبل أكثر من خمس أشهر لكن لا تزال متواجدة بالقرب أو حتى فوق الأضرحة المتواجدة داخل المقبرة كما تعيق الحركة داخل هذا الحيز الخاص بالموتى. و للإشارة فإن هذه المقبرة تم غلقها منذ سنوات عدة بسبب عدم توفر مساحات لدفن الموتى، كما أن هذه المقبرة تحتوي على أضرحة لشهداء و شخصيات كبيرة من بينها الشيخ حمادة. و في نفس سياق الموضوع فقد أكد لنا بعض الشباب ممن التقيناهم أن هذه الزبالة هي نتيجة لمخلفات عملية التنظيف التي باشرت بها أعوان الحماية المدنية منذ شهور مضت تاركة بذلك البقايا فوق و بجوار الأضرحة و حتى وسط الطريق الخاص بالزوار، مما أدى هذا إلى عدم قدوم المواطنين لزيارة موتاهم. كما أشار ذات المتحدث أن مصالح البلدية قامت بنقل بعض الزبالة لكن لم تواصل هذه العملية للقضاء على جميع هذه البقايا و أبقت على الوضع الراهن كما هو.
مستغانم : محمد تشواكة