الجزائر

الطب البديل ساهم في علاج الأمراض المستعصية



الطب البديل ساهم في علاج الأمراض المستعصية
اختار الدكتور جمال الدين قاسمي، مختص في الطب البديل، ممارس منذ 15 سنة، أن يعالج مرضاه بالمواد الطبيعية وطرق العلاج العالمية الحديثة بعيدا عن المواد الكيميائية، مؤكدا أن اللجوء إلى العلاج البديل كان سببا في تخلص العديد من المرضى من التعقيدات التي كانت سببا في آلامهم لسنوات.يرى المختص أن في الأحاديث النبوية الشريفة الشفاء، منبها إلى أن السمنة وراء العديد من الأمراض التي تتربص بالأشخاص. "المساء" انتقلت إلى عيادة الدكتور قاسمي بالقليعة الذي تحدث لها عن الطرق العلاجية الجديدة.اختص الدكتور قاسمي الذي درس أسس الطب البديل أو الأصيل بباريس في العلاج بالتغذية، الرياضة الحمية، الوخز بالإبر الصينية والحجامة، ويعمل حاليا بطرق علاجية جديدة لإسعاد مرضاه، يقول: "تعاقدت مؤخرا مع مخبر بسويسرا، حيث أقوم بإرسال العينات المطلوبة ليتم تحليلها هناك، وعلى ضوئها يتم تحضير الدواء الطبيعي من الأعشاب للمرضى، أقدمه لهم بدوري وأعمل على تصحيح النمط الغذائي للأفراد مع العلاج بالإبر الصينية والحجامة، ومتابعة الحالة وتطورات العلاج، علما أن هناك حالات تحسنت وأخرى، ثم علاجها، مثلا حالة مسن عمره 84 سنة لديه سرطان البروستات، وقد يئس الأطباء من علاجه، لكن الآن وبعد تناوله للدواء تجاوب معه وحالته في تحسن مستمر، وهذا أمر جد مشجع بالنسبة إلينا".ويواصل الدكتور قاسمي قائلا: "نحن نركز على علاج السمنة لأنها سبب كل المشاكل الصحية، فتصحيح الوزن والتغذية أساس العلاج والآن استطعنا تحقيق نتائج بنسبة 95 إلى 100 بالمائة، فمعظم المرضى الذين ينقص وزنهم يتخلصون من مشكل الكولستيرول، كما استطعنا علاج حالات العقم بتخفيف الوزن. ويوضح المختص قائلا: حتى مشكل الضغط يمكن تجاوزه بتخفيف الوزن، فقد كانت لدينا حالة لمريضة عمرها 18 سنة تعاني من ارتفاع الضغط على الأعصاب، مما كاد يتسبب في فقدان بصرها، جراحو الأعصاب كانوا مترددين حيال إجراء عملية جراحية لها، طلب منها أحدهم إنقاص الوزن، وهو الأمر الذي أيدته لأنه في الحقيقة نصف العلاج، بدأنا بالحمية وبعد شهر تحسن الضغط، عادت إلى المختص الذي طلب منها مواصلة الحمية لشهر آخر وأكملنا العلاج، بعدما قصدته وأخبرها بأن الخطر زال عنها ولا حاجة لها للعملية وهي الآن تحت المتابعة.وفيما يخص العلاج بالحجامة والإبر الصينية، قال الدكتور: "الحجامة تعطينا نتائج عجيبة ومذهلة، هي عملية بسيطة جدا إلا أنها من الطب النبوي، وهي من الموروث الصحي الإسلامي، فقد كان الأجداد يعالجون بها، والحجامة نوعان، هناك الوقائية والعلاجية، فالعلاجية مستعجلة حتى يخفف الألم عن المريض، ثم يتم إعطاؤه موعدا لإجراء الحجامة في الوقت الذي أوصى الرسول (عليه الصلاة والسلام)، حسب الأيام القمرية.أما الإبر الصينية فتعمل على موازنة الطاقات بالجسم، بحيث نعمل على تحسينها وبهذا يختفي المرض بسهولة".وحول جديده في عالم التكوين والبحث، قال المختص: "الآن أعمل مع أطباء مختصين في الطب الهندي "الايروفيدا" منذ خمس سنوات، فلكل شخص علاج بالغذاء، مثلا الشخص المصاب بالسكري لا يجب أن يأكل الحلو، وهذا دليل على أن الغذاء يلعب دورا كبيرا في الصحة، ومريض الروماتيزم لا نشجعه على تناول المأكولات المرطبة للجسم بل لابد من تناوله المأكولات الساخنة حتى لا يشعر بالألم".وفيما يخص الوصية التي يقدمها المختص قال: "السنة النبوية بها عدة وصايا صحية ثمينة وبسيطة الممارسة، منها قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: " نحن قوم لا نأكل حتى نجوع وإذا أكلنا فلا نشبع"، لذا علينا المحافظة على حيز في المعدة فارغا وعندها فإننا لن نمرض.وكذا ممارسة الرياضة ولنا في قول النبي صلى الله عليه وسلم؛ "علموا أبناءكم الرماية والسباحة وركوب الخيل"، علاج شامل وحماية للجسم من الأمراض.وفيما يخص علاج القولون العصبي الذي يعتبر مشكل العصر، قال محدثنا: "الماء هو الدواء الحقيقي للقولون، لابد أن يشرب الفرد مقدار لترين منه يوميا، كما يمكنه تناول الماء الدافئ في الصباح، وهو جد مفيد لإخراج السموم، كما يمكنه تناول الماء العادي".


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)