تستأنف الطبقة السياسية ابتداء من اليوم نشاطها، تحسبا للانتخابات المحلية التي قد تجري إما في نوفمبر أو ديسمبر المقبل، وفق ما أعلن عنه الوزير الأول عبد المجيد تبون في آخر ندوة صحفية نشطها، على أن يحسم في تاريخها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، وسيحرم الموعد الانتخابي قادة الأحزاب السياسية وكذا الأعضاء القياديين من العطلة، لاسيما وأن التحضير لمثل هذه الاستحقاقات يستلزم وقتا كبيرا، خاصة ما تعلق بإعداد القوائم الانتخابية.صادف العام 2017 موعدين انتخابيين هامين بالنسبة للطبقة السياسية في الجزائر، ويتعلق الأمر بالانتخابات التشريعية التي جرت يوم الرابع ماي المنصرم وكذا الانتخابات المحلية المقررة قبل انقضاء السنة الجارية، وإذا كانت الانتخابات التشريعية تعد امتحانا هاما تفتك من خلاله مختلف التشكيلات السياسية تأشيرة تمثيل الشعب على مستوى البرلمان، فإن الانتخابات المحلية بدورها لا تقل أهمية، على اعتبار أنها تمكنها من تسيير المجالس المنتخبة المحلية من مجالس شعبية بلدية وولائية، التي تكتسي أهمية بالغة، في المرحلة المقبلة، لاسيما وأن الدولة تراهن على التنمية المحلية، تكريسا لخيار التنويع الاقتصادي في إطار التحول الطاقوي.الامتحان الثاني بالنسبة للأحزاب في الجزائر ممثلا في الانتخابات المحلية، يكتسي أهمية بالغة كونه يؤشر على مدى نجاح الأحزاب في افتكاك ثقة الناخبين، الذين يولون عادة أهمية أكبر إلى المحليات، ما يفسر قلة نسبة العزوف عن أداء الحق والواجب الانتخابي، ولن تستطيع التشكيلات التي ستفشل في اجتيازه إيجاد تبريرات مقنعة، لأنه سيثبت في هذه الحالة عجزها عن الحصول على وعاء انتخابي، يعكس اقتناع الناخبين ببرامجها.وقبل ذلك تحتاج الأحزاب إلى وقت كبير لضبط قوائمها، التي يفوق عددها بكثير عدد المرشحين للانتخابات التشريعية، ومن هذا المنطلق يستغرق إعدادها وقتا كبيرا لدراسة الملفات، قبل أن يتم إيداعها ليتم دراستها من قبل الإدارة ومنح الضوء الأخضر، ولضيق الوقت اختارت أغلب التشكيلات تفادي تنظيم طبعة جامعة صيفية على الأقل بالمعنى التقليدي المتعارف عليه، مفضلين تنظيم نشاطات تتمحور حول الانتخابات المحلية استعدادا للحدث..وبالموازاة مع تحضير الأحزاب السياسية للسباق الانتخابي الثاني في غضون السنة الجارية، تستعد الهيئة العليا لمراقبة الانتخابات التي أقرها دستور 2016، للتحضير لمرافقة الحدث الانتخابي، ومن المرتقب عقد لقاءات تجمع رئيسها عبد الوهاب دربال بأعضائها في مرحلة أولى، على أن يتم فتح المداومات الولائية في مرحلة ثانية.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 07/07/2017
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : فريال بوشوية
المصدر : www.ech-chaab.net