الجزائر

الطائرات بدون طيار تستخدم الذكاء الاصطناعي في حرب غزة



قتلت إسرائيل نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، صالح العاروري، في ضربة جوية باستخدام طائرة بدون طيار في العاصمة اللبنانية بيروت يوم الثلاثاء الماضي، ولا يُستبعد أن إسرائيل استخدمت الذكاء الاصطناعي في هجومها على العاروري تماشياً مع المطالب الأمريكية لإسرائيل بضرورة تغيير نهجها وتنفيذ عمليات نوعية.وفي واقع الأمر، فإن الطائرات بدون طيار التي تستخدم الذكاء الاصطناعي، لديها القدرة على الاستهداف بدقة أكبر، والاستجابة بسرعة أكبر، وإكمال المهام بكفاءة أعلى، حيث إنها تتمتع بالإمكانيات الذكية التي تخولها التمييز بين الأشخاص، والتنقل في بيئات مختلفة، وتعديل تكتيكاتها استجابةً لتغيير الظروف.
إن عمليات اتخاذ القرار ذاتية أو شبه ذاتية هي واحدة من الاستخدامات الرئيسية للذكاء الاصطناعي في الحروب الحديثة، حيث يمكن للطائرات بدون طيار التعرف على الأهداف وتقييم المخاطر، واتخاذ قرارات فورية دون الحاجة إلى تدخل مباشر من الإنسان، من خلال تحليل كميات هائلة من البيانات في الوقت الحقيقي، وبذلك تتزايد كفاءة العمليات لهذه الطائرات بفضل قدرتها على معالجة المعلومات بسرعة والتكيف مع الظروف.
وقد ظهرت معلومات مثيرة للقلق بشأن تصاعد العنف النوعي في غزة وفي مهاجمة قيادات حماس، حيث تم تحديد نظام يُعرف باسم «The Gospel»، والذي يعتمد بشكل رئيسي على الذكاء الاصطناعي، ويسهم في زيادة عدد الأهداف إضافة الى تحديد الأهداف المدنية تلقائيًا وبمعدل يتجاوز ما كان ممكنًا في الأساليب السابقة.
إن الاعتماد المتزايد على هذا النظام، الذي يعتمد على الذكاء الاصطناعي، يتيح للجيش الإسرائيلي تنفيذ ضربات على منازل سكنية، يعيش فيها أسر بعينها، كما أشارت وسائل الإعلام إلى أن الجيش الإسرائيلي هاجم منازل معينة خاصة، لم يكن فيها تواجد واضح لأي عضو من حماس أو أي جماعة أخرى، مما أثار القلق.
وفي ظل الدور الذي تلعبه التقنيات المتقدمة، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي، في حرب غزة، يزداد قلق المراقبين الدوليين بشأن تأثيرها على حياة المدنيين، والخوف من تخطي جميع الحدود الأخلاقية من خلال استخدام مثل هذه الأنظمة، في غياب المساءلة في النزاعات الحديثة.
الشرق القطرية


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)