الجزائر - A la une

الضّغط على المجتمع الدولي لحماية المدنيّين الصّحراويّين



دعت وزارة شؤون الأرض المحتلة والجاليات الشعب الصحراوي من مختلف تواجداته إلى تنويع أساليب الضغط على المجتمع الدولي من أجل تحمل مسؤولياته في حماية الصحراويين من بطش قوات القمع المغربية.دعت وزارة شؤون الأرض المحتلة في بيان لها بمناسبة ذكرى انتفاضة الإستقلال 21 ماي، إلى تنويع أساليب الضغط على المنتظم الدولي بتحمل مسؤولياته في حماية المدنيين العزل من بطش الاحتلال المغربي وجرائمه الوحشية ضدهم داخل السجون وفي الأرض المحتلة وجنوب المغرب وأروقة الجامعات المغربية.
انتزاع الدّعم والمساندة
جاء في البيان «يعود الحادي والعشرين من ماي 2005 ذكرى اندلاع انتفاضة الاستقلال بالمناطق المحتلة وجنوب المغرب والمواقع الجامعية، وهي المرحلة التي عادت بالقضية الصحراوية إلى دائرة الضوء والاهتمام العالمي، انتفاضة الاستقلال وهو الاسم الذي اختير لها من أجل السمو بهدفها ورفع سقف مطالبها، استطاعت أن تفتح آفاقا جديدة للقضية الصحراوية في مختلف الاستحقاقات الدولية ومن على منصات المرافعة عن حقوق الشعوب وكرامتها في الأمم المتحدة وآلياتها ومجالس ومنظمات حقوق الإنسان الحكومية وغير الحكومية، لكسر بذلك الصمت الإعلامي، فأصبحت القضية الوطنية ومستجداتها على شاشات التلفزيون والمحطات الإذاعة الدولية ومختلف الصحف والمواقع الإلكترونية ومنصات التواصل الاجتماعي.
واضاف البيان، «نجحت انتفاضة الاستقلال المباركة في كسر حاجز الخوف لدى الجماهير الصحراوية، وكما خرج الشاب اليافع خرجت النسوة بل وخرج الأطفال والشيوخ إلى شوارع المدن المحتلة وجنوب المغرب بل وفي قلب الجامعات المغربية لتجسيد تطلعاتهم والتعبير عن تشبثهم بالجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب ممثلا شرعيا ووحيدا للشعب الصحراوي وبالاستقلال الوطني، مشروعا يجمع ويوحد كل الصحراويين واستطاعت انتزاع الدعم والمساعدة والتضامن، فهبّت الجماهير الشعبية في مختلف تواجداتها لإيصال صوتها والعمل على استمرارها من مخيمات العزة والكرامة والريف الوطني والجاليات، اندفع الجميع بحماس لدعمها معنويا وماديا، ومؤازرة ضحاياها من شهداء وجرحى وأسرى في سجون الإحتلال».
وقف النّهب وفضح الانتهاكات
تحدّثت الوزارة الصحراوية عن «ملاحم كبرى سطّرتها الانتفاضة بكثير من العرق والدم والجهد، وجنت ثمارها بإحراج المغرب وحشره في الزاوية وتحقيق المقاصد في الجانب الحقوقي، والذي كان له التأثير الكبير على باقي الجوانب، السياسية والاقتصادية والثقافية».
وواصلت «اكديم ازيك الملحمة الخالدة التي وئدت للأبد مشروع الحكم الذاتي، وأثبتت للعالم كذب الدعاية المغربية، وقضت على كل خططه في تجاوز حقوق الصحراويين في التمتع بخيرات وطنهم ووقف نهبه وفضحت انتهاكاته وجرائمه الوحشية التي بدأت منذ اجتياحه للساقية والوادي».
وذكرت أنه «ليس من باب الصدفة بالتأكيد أن نخلد هذا اليوم، يوم انتفاضة الاستقلال، يوما واحدا بعد تخليد يوم الجيش وذكرى أول رصاصة لجيش التحرير الشعبي الصحراوي ضد المستعمر الإسباني، فالانتفاضة استحقت وبجدارة أن تكون سليلة جيش التحرير الشعبي البطل، وأن تكتب تاريخا مشرفا وتشكل منعرجا هاما في مسار القضية الصحراوية».
ودعت وزارة شؤون الأرض المحتلة والجاليات في زخم تخليد الذكريات الوطنية والأحداث الكبرى التي غيرت مسار شعب مكافح ورسمت دربه الوعر، كافة الصحراويين إلى الوحدة ورص الصفوف حتى يكونوا سدا منيعا ضد أطماع المحتل وخططه والحرص على حماية المكتسبات الوطنية والوحدة أهم ركائزها، إلى جانب ضرورة التكيف مع المرحلة الراهنة أو ما بعد الثالث عشر من نوفمبر التي قرر فيها الشعب الصحراوي العودة لحمل السلاح مجددا بعد فشل كل السبل السلمية مع المحتل المغربي.
ترهيب وتهديد
قالت إن الإعلام سلاح ذو حدين، سلاح تحتاجه المرحلة الراهنة أكثر من أي وقت مضى لدوره الكبير في مواجهة الدعاية المغربية، وتنوير الشارع الصحراوي وحمايته من الإشاعات والأخبار الكاذبة والمغرضة، ونقل الصورة الحقيقية عما يجري في الواقع وعلى الأرض للعال، مع تشديدها على مواصلة دعم صمود الأبطال خلف القضبان وبين يدي الجلاد، الأسرى المدنيين الصحراويين الذين قدموا أروع مثال للصبر ونكران الذات والتضحية في سبيل الوطن. وتوسيع التضامن مع المناضلة سلطانة سيد ابراهيم خيا وعائلتها، والمتضامنين الأمريكيين في ظل ما تتعرض له من هجمة شرسة ومحاولات يومية للمحتل المغربي لترهيبها وصلت حد التهديد بل ومحاولة التصفية الجسدية وهدم المنازل. وألحّت على تنويع أساليب الضغط على المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته في حماية المدنيين العزل من بطش الإحتلال المغربي وجرائمه الوحشية ضدهم داخل السجون، وفي الأرض المحتلة وجنوب المغرب وأروقة الجامعات المغربية.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)