الضغط يزداد على لاعبي شباب بلوزداد

ينتاب الطاقم الفني لشباب بلوزداد، الذي يقوده عبد القادر عمراني، قلقا كبيرا، بعدما استمر فريقه بدون تنافس لأكثر من أسبوع، في أعقاب تأجيل مباراته، الخميس الفارط، ضد دفاع تاجنانت، والناتج عن سوء الأحوال الجوية التي كانت سائدة في الجهة الشرقية من الوطن.كان عمراني يود استبدال هذا التأجيل بإجراء مباراة ودية خلال الأسبوع الجاري، لكي يحتفظ لاعبوه برشاقتهم البدنية، لكن التخوف من تلقي إشعار من الرابطة، تعلمه فيه بإجراء مباراته المتأخرة ضد فريق دفاع تاجنانت بملعب هذا الأخير، جعلته يكتفي ببرمجة التدريبات بملعب "20 أوت" والاستعداد لاستقبال وفاق سطيف في الجولة القادمة.
لا شك أن هذا الوضع أقلق كثيرا الطاقم الفني البلوزدادي، الذي أصبح يخشى من أن يتأثر استعداد عناصره من الناحية التنافسية، حيث لم يشارك شباب بلوزداد في مباراة رسمية منذ لقائه الأخير ضد مولودية الجزائر في الجولة الثامنة عشر، وهو الآن يستعد لاستقبال وفاق سطيف لحساب الجولة العشرين من البطولة، حيث يعد هذا الموعد هاما جدا بالنسبة لتشكيلة العقيبة المفروض عليها أن تفوز به، من أجل الاحتفاظ بأمل تفادي السقوط إلى الرابطة الثانية. فالظروف تبدو مواتية للإطاحة بالمنافس السطايفي، بما أن فريق بلوزداد يجري هذه المباراة على أرضية ملعبه، وسيستفيد من المساندة القوية لأنصاره الذين تعهدوا على الوقوف إلى جانب تشكيلتهم مهما كانت وضعيتها في البطولة، لأن المهم بالنسبة إليهم، أن النادي لا يعيش أزمات مالية عويصة، مثلما كان الحال سابقا، وأن الكرة موجودة الآن في مرمى اللاعبين والطاقم الفني الذي يقوده عبد القادر عمراني رفقة مساعديه لطفي عمروش وكريم بختي، حيث تقع على هذا الثلاثي مسؤولية كبيرة، تفرض عليهم محاولة إبعاد الفريق بسرعة من منطقة الخطر قبل فوات الأوان، مثلما هو الحال أيضا بالنسبة للاعبين المطالبين ببذل مجهودات كبيرة لتحسين أداء تشكيلتهم، وتفادي الأخطاء التي يضيعون بسببها نقاطا كثيرة، ستكون ذات وزن هام جدا عند إسدال الستار على البطولة، فمسؤوليتهم أصبحت أكبر من مسؤولية مدربيهم، لأنهم يتمتعون اليوم بكل الوسائل المادية والمعنوية، التي تجعلهم مرتاحين من هذا الجانب، حيث تلقوا مرتباتهم الشهرية بنسبة تسعين في المائة، واستلموا جميع العلاوات الخاصة بالمباريات التي فازوا بها.
يعود التحسن السريع وضعيتهم إلى مؤسسة "هولدينغ مادار" التي تعد الممول الرئيسي والهام لشباب بلوزداد، الذي تحسنت أوضاعه المالية بنسبة كبيرة، منذ استلام قيادته من طرف هذه المؤسسة العمومية. الآن أصبح كل لاعبي شباب بلوزداد يشعرون بمسؤولية كبيرة تقع على أكتافهم، للفوز بالنقاط الثلاثة في المباراة القادمة ضد وفاق سطيف، لكن الإطاحة بهذا الأخير لن يكون بالهين أمام منافس سطايفي متعود على تسجيل نتائج إيجابية بملعب "20 أوت"، مما يوحي بأن المباراة ستكون صعبة على كلا الفريقين، ولا يمكن ربما التوقع بنتيجتها.
حث المدرب عبد القادر عمراني، لاعبيه على ضرورة التحلي بإرادة قوية فوق أرضية الميدان، من أجل منع المنافس من الاستحواذ دوما على الكرة، إلا أن عمراني متخوف من الغيابات التي ستعرفها تشكيلته في هذا الموعد، لاسيما بالنسبة لمحرك الفريق سالمي الذي لا زال يعاني من الإصابة التي تلقاها ضد فريق مولودية الجزائر، حيث يعمل الطاقم الطبي البلوزدادي كل ما في وسعه، لتحسين الوضعية الصحية لهذا اللاعب.
كما ينتظر أن يغيب عن هذا الموعد المهاجم القوي بشو، بسبب استدعائه إلى تربص المنتخب الوطني الأولمبي، وأيضا المدافع زروال الموجود تحت طائلة العقوبة المسلطة عليه من قبل لجنة التأديب التابعة للرابطة الوطنية، لكن توجد أمام الطاقم الفني البلوزدادي حلول أخرى لتفادي وقوع ضعف كبير داخل تشكيلته، حيث علمنا من مصادر قريبة من شباب بلودزاد أن عمراني سيستدعي الشاب بوسليو لخلافة المهاجم بشو، لأن وسط ميدان الهجومي بوسليو ترك انطباعا كبيرا لدى الأنصار، بعد المردود الجيد الذي قدمه في مباراة الكأس ضد سريع المحمدية، وهو الآن مطالب بتنشيط الخط الهجومي في اللقاء ضد وفاق سطيف، لعل المدرب عمراني سيجد في هذا العنصر ذلك المهاجم الكبير الذي ينقص فريقه، في انتظار تأهيل المهاجم النجيري بوباكر سومانة الذي يلقى بعض الصعوبات للحصول على ورقة تسريحه من فريقه الحالي .
شارف سيبدأ مهمته الأسبوع القادم
من جهة أخرى، اتفقت إدارة شباب بلوزداد بصفة نهائية مع التقني بوعلام شارف، لكي يتكفل هذا الأخير بالمديرية الفنية للنادي، وكان شارف خلال الأسابيع الفارطة، في اتصالات متقدمة مع المناجير العام للنادي سعيد عليق، الذي أقنعه بالمجيء إلى شباب بلوزداد من أجل إعداد الأصناف الصغيرة، وهو الذي يعد من بين المختصين في هذا المجال، بعدما ساهم في إبراز عدة لاعبين، منهم الذين لعبوا في الخارج، على غرار المهاجم بغداد بونجاح الذي ينشط في نادي السد القطري، وقد فاز مؤخرا بالكرة الذهبية الخاصة بأسبوعية الهداف.