الضحية في السبعين من العمر

أدانت محكمة الجنح شاب في عقده الثاني من العمر بعامين حبسا نافذا، بعد تورطه في جرم التعدي على الأصول والذي طال والدته صاحبة السبعين ربيعا، المتهم المدعو "م.ن" طالب جامعي بكلية العلوم الاقتصادية بدالي إبراهيم مسبوق قضائيا بتهمة حيازة و استهلاك المخدرات.وقائع قضية الحال انطلقت فور إيداع الضحية شكوى أمام مصالح الأمن، ببلدية بلوزداد مفادها تعرضها للضرب المبرح المفضي لعجز طبي مدته ثلاثين يوما، وفق الشهادة الطبية المسلمة لهيئة المحكمة، وهذا بعد أن أقدم فلذة كبدها على ضربها بعصا لأنها رفضت تسليمه مبلغا مالي قدره أربعين مليون سنتيم تكاليف سفره .الضحية حين مثولها أمام هيئة المحكمة بالغرفة الجزائية الرابعة بمجلس قضاء العاصمة تأسفت للحالة التي آل إليها ابنها الوحيد بعد وفاة والده، أين أصبح مدمنا للمخدرات وترك مقاعد الدراسة رغبة منه في الهجرة ، وقد أكدت بأنها تتعرض يوميا للضرب من قبله لأتفه الأسباب إلى أنها لم تفكر يوما في الإبلاغ عنه خوفا عليه وعلى مصيره بالمؤسسة العقابية ، إلا أن رغبته الملحة للسفر والحالة الصحية المتدهورة التي ألت إليها الضحية بعد أن أقدم على ضربها بعصا على مستوى الكتف والرجل دفعت بها للتبليغ عن شاب تحول لمجرم.المتهم ولدى استجوابه أنكر الوقائع جملة وتفصيلا، مؤكدا أن الدعوى كيدية بهدف منعه من السفر، خاصة وأنها على حد قوله من أقدمت على ضربه و إهانته من أجل أن يغادر المنزل لتعيش هي رفقة أخيها فيه، مطالبا في ذات السياق بإفادته بالبراءة ليتمم مشواره الدراسي قبل أن اقر المحكمة تأجيل النطق بالحكم إلى جلسة لاحقة.