شأنُ الصِّناعة المُعجميَّة المُتخصِّصة –و هي احدَى أدَوات المُتخصِّص فِي التزوُّد بالمَعرفَة المُتخصِّصة- أَن تَكفل حاجَةَ السُوق بِالمُصطلحات المُناسِبة و أَن تُهيَّأ لَها السُّبل كَي توضَع في أيدِي الباحِثين؛ و هي لَيست بالجُهدِ الهيِّن المُتيسَّر، بَل انَّه لَتَنوء بِحملِها العُصبة أُولو الاختِصاص، ذلك ممَّا يَستلزِمه المُصطلح مِن تدبُّرٍ و امعانِ نَظر في كيفيَّات صَوغِه و قابليَّته للتَّوليد، و السِّياق الاجتِماعيّ لِسريانِه و دَورانِه.
و انَّ مِن أسبابِ مُعضِلة المُمارسَة اللِّسانيَّة، وَضعُ المُعجمات العربيَّة المُخصَّصة لاحتِمالِ المُصطلح اللِّسانيّ ، و الدَّورِ المُوكَّلِ لَها في تَيسير التَّواصلِ بَين أهل الاختِصاص؛ لِذلك نحتاجُ لإقامةِ عودِه الى مُعجمٍ يُلبِّي تطلُّع الدَّارسين و يُواكِب البحثَ اللِّسانيّ المُعاصِر.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 17/11/2022
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - محمد هتهوت
المصدر : مجلة اللغة العربية وآدابها Volume 1, Numéro 2, Pages 175-189 2013-09-01