الجزائر

الصهاينة يواصلون جرائم القتل والتجويع



في كل يوم يمر تزداد احتمالات الموت حوعا، ويزداد عدد من يموتون من نقص الغذاء. ومع تواصل العدوان والحصار تبقى حياة الفلسطينيين معلقة على بعض المساعدات التي تدخل من أحد المعبرين تحت تفتيش شديد من جيش الاحتلال، الذي لا يسمح بمرور إلا النزر القليل من الطعام.في طوابير طويلة يصطف أطفال ونساء وشيوخ وعجائز بانتظار دورهم قصد الحصول على بعض الطعام، الذي قد لا يسد رمق جوعهم، هذا إن ساعفهم الحظ وأخذوا نصيبا.
مشاهد مؤلمة صورتها وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، تظهر معاناة سكان القطاع من أجل الحصول على بعض الغذاء. وقال المستطلعون، إنهم يرتادون يوميا مدارس الأونروا حيث يعد فيها الطعام لأخذ نصيبهم، لكنهم في أحيان كثيرة يعودون بأوعيتهم فارغة، وينامون جياعا على أمل أن يكون حظهم أوفر في اليوم الموالي.
وقال أحد النازحين، إن أسرته لا تأكل سوى وجبة واحدة في اليوم، وقد نزحت من شمال القطاع إلى جنوبه هربا من القصف المميت، كما أنهم لا يجدون مياه نظيفة للشرب إلا نادرا من مدارس "أونروا"، وفي معظم الوقت يشربون المياه الجوفية المالحة وهي غير صالحة للشرب. وقالت الأمهات، إنهن يعطينين الأولوية لأطفالهن فيما يحصلن عليه من غذاء قليل ويبقين هن في مواجهة الجوع.
ويتعرض سكان غزة للحرمان المتعمد من طرف الاحتلال الصهيوني الذي يمنع دخول المساعدات رغم القرارات الدولية، وإن سمح فهي شكلية، لا تلبي حاجيات نحو 1.9 مليون نازح، بحسب آخر معطيات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، حيث يفرض رقابة شديدة على كل ما يدخل القطاع من المعبرين.
وفي السياق، قال الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش: إن "4 من كل 5 أشخاص الأكثر جوعا في العالم موجودون بقطاع غزة".
وتوقعت المنظمة أن يؤدي استشراء الجوع إلى زيادة المرض في جميع أنحاء القطاع، وبشكل أكثر حدة بين الأطفال والنساء الحوامل والمرضعات وكبار السن.
وقالت إن 93% من سكان غزة، يعانون الجوع، مع عدم كفاية الغذاء وارتفاع مستويات سوء التغذية. وتواجه أسرة واحدة على الأقل من كل 4 أسر "ظروفاً كارثية": إذ تعانى من نقص شديد في الغذاء والمجاعة.
وتسبب عدم صلاحية مياه الشرب في إصابة نحو مائة ألف شخص بالإسهال بدرجات خطورة متفاوتة، أكثر من 150 ألف حالة من حالات عدوى الجهاز التنفسي.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)