الجزائر

الصراع على مناصب كتلة الأفالان يفجّر أزمة في المجلس الشعبي الوطني الطاهر خاوة قال إنه لا يعترف بقرارات بلعياط



الصراع على مناصب كتلة الأفالان يفجّر أزمة في المجلس الشعبي الوطني الطاهر خاوة قال إنه لا يعترف بقرارات بلعياط
❊ تأجّل تنصيب هياكل المجلس الشعبي الوطني، المقرر صباح أمس، إلى تاريخ لاحق، بقرار من رئيس المجلس الشعبي الوطني، لتجنّب صدام محتمل بين نواب كتلة جبهة التحرير الوطني. وتلقى النواب، في حدود منتصف ليلة أول أمس، مراسلة تفيد بإلغاء تنصيب الهياكل والاكتفاء بجلسة الأسئلة الشفوية، ورغم ذلك لم يلتحق النواب بمقاعدهم إلا بعد حصولهم على التزام كتابي جديد من رئيس المجلس الشعبي بتأجيل تنصيب الهياكل. ووجّه رئيس الكتلة الحالي، الطاهر خاوة، بدوره مراسلة إلى النواب يبلغهم بتأجيل عملية التجديد إلى الدورة الخريفية المقبلة تحت إشرافه شخصيا، وعبر الانتخابات وليس التعيين، في تحد للمكتب السياسي الذي يدير شؤون الحزب في غياب أمين عام منتخب. وقال خاوة للصحفيين إنه لا يعترف بقرارات بلعياط، لعدم أهليته، لأن القانون الأساسي للحزب يتيح هذه السلطة للأمين العام المنتخب وحده، وليس لمنسق الحزب الموكل له استدعاء الدورة الاستثنائية اللجنة المركزية فقط. في حين اشتكت السيدة حبيبة لعور، عضو المكتب السياسي للحزب، من تهميشها في اختيار قائمة ممثلي الكتلة، وقالت إن مجموعة ضيقة في المكتب السياسي اتخذت القرار دون استشارة بقية الأعضاء بمن فيهم العضو الأصغر سنا في المكتب. وقال عبد الكريم مدوار إن جبهة التحرير الوطني ”فوّتت المنعرج”، مضيفا أنه يشعر بالغيرة من الأرندي، الذي تمكن من اجتياز امتحان تجديد الهياكل بهدوء، ”في حين عجزنا نحن عن تحقيق ذلك”. واتهم نواب غاضبون على إقصائهم من الهياكل أعضاء في المكتب السياسي بالمحاباة في التعيينات وتعيين مقربين منهم. وحمّل برلمانيون منسق الحزب وأعضاء في المكتب السياسي المسؤولية عن الوضع، والاشتباه في سعيهم لتفجير المجلس الشعبي الوطني. في حين يتهم موالون لبلعياط تيارا من المحتجين بأنهم مجموعة من الدخلاء على الحزب، الذين ركبوا موجة الأفالان، وأصبحوا يتحدثون باسمها على حساب أهلها، وأشاروا إلى أن قائمة المعيّنين تضم في صفوفها 8 من محافظي الحزب وأعضاء في اللجنة المركزية، ومناضلين أصلاء، بينما قال رئيس الكتلة المعيّن، محمد لبيد، الذي باشر عمله بصفته رئيس للمجموعة البرلمانية، وقام بمراسلة رئيس المجلس العربي ولد خليفة بالقرار. واختار لبيد، ومكتبه المشكّل من أربعة أعضاء، قاعة اجتماعات الكتلة مكتبا مؤقتا في انتظار استلام مكتبه الجديد. ولم يعلق رئيس المجلس الشعبي الوطني عن الوضع، مكتفيا في افتتاح الجلسة بالاعتذار للنواب والوزراء عن تأخر الجلسة.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)