عرف عدد من بلديات ولاية مستغانم لا استقرارا داخليا لمجالسها الشعبية ، بدليل الإحتجاجات التي أطلقها المواطنون مباشرة بعد الإعلان عن قائمة السكنات الإجتماعية ، حيث مست هذه الظاهرة كلا من بلديات استيدية، حاسي ماماش، مزغران و سيدي لخضر ، موازاة مع هذا تكون البلديات الموزعة عبر تراب ولاية مستغانم وفي ظرف أسبوع قد وزعت أكثر من 1600 وحدة سكنية.شارك في هذه العملية الحساسة كل من ممثلي الاحياء و المنتخبين وكذا مختلف المصالح الإدارية ذات علاقة بالموضوع ، من المنتظر أن يتم توزيع حصة معتبرة من السكنات نهاية هذا الشهر والتي تسوي الوحدات التي ستوزع على المواطنين 2084 وحدة سكنية ، في نفس السياق وخلال الدورة التفقدية التي قام بها والي الولاية يوم الخميس الفارط عبر كل الدوائر ، دعا منتخبي البلديات ال7 التي تعرف انسداد مند تنصيب مجالسها المحلية من مجموع 32 بلدية التي تحتويها الولاية، بإيجاد حلول نهائية و في أقرب الآجال وإلا سيتم حلها ومنح تسييرها بطريقة إدارية وفق ما تنص عليه القوانين المعمول بها في هذه الحالات ، لأن مصالح المواطنين واصل قائلا باتت اليوم فعلا معطلة ولا يجب أن يستمر هذا الأمر وعلى هذا الحال.
وما زاد في تعكير أجواء هذه البلديات ، هي توقف بصفة شبه كلية للتنمية التي هي اليوم فعلا تركن في مكانها بهذه البلديات المنكوبة ، نتيجة الصراعات اللامتناهية بين المنتخبين ، مع العلم أن هذا لا يخدم الصالح العام ، بالمقابل طلب والي الولاية واضح حسين من مسؤولي مصالح كل من مديرية الفلاحة ، أملاك الدولة ومسح الأراضي بضرورة خلق مناطق نشاطات اقتصادية وصناعية وذلك بتوفير أوعية عقارية قصد إنجاز بها مشاريع تنموية حقيقية ، مما سيوفر حتما مئات من مناصب الشغل ، أما رؤساء الدوائر ورؤساء البلديات والمنتخبين المحليين فقد طلب منهم التحرك أكثر وخلق أدوات المبادرة والمساهمة تسمح بطرح آراء واقتراحات فعلية تؤدي بنهوض التنمية من جهة ، كما تحافظ على السلم والاستقرار من جهة أخرى ، كما أضاف لذات المسؤولين وهو يخاطب نفس المسؤولين بوجوب مقابلتهم المواطنين ومدهم بكل المعلومات ، والعمل بكل شفافية ونزاهة ، مضيفا أن محاربة البيروقراطية تتم بالاستقبال اللائق للمواطن و مواجهته بالحقيقة .
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 28/07/2013
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : ابن عاشور
المصدر : www.eldjoumhouria.dz