الجزائر

الصحفي والكاتب الفرنسي ايدوي بلينال في محاضرة بـ''سيلا ''2011‏الفرنسيون مطالبون بالإطلاع على حقائق الاستعمار




أشار ممثل جبهة البوليزاريو بالمملكة المتحدة لمين باعلي أمس الاثنين بلندن إلى أن الوضع في مدينة الداخلة يستدعي ''التعجيل'' في وضع آلية لحماية حقوق الإنسان من قبل الأمم المتحدة.
وأوضح السيد باعلي ''أن الوضع السائد حاليا بالداخلة يعكس القمع العنيف الذي يتعرض له الشعب الصحراوي يوميا في الأراضي المحتلة بحيث يتطلب هذا الوضع التعجيل بوضع آلية أممية لمراقبة حقوق الإنسان في الصحراء الغربية''. 
 وقال ممثل البوليزاريو ''بأن الداخلة محاصرة منذ أيام بحيث تمنع السلطات المغربية الصحافة من الدخول إلى المدينة من أجل التستر عن المعاملات الوحشية التي يتلقاها الصحراويون المحاصرون'' موجها نداء عاجلا لإرسال بعثة تحقيق دولية للصحراء الغربية. 
ودعا ذات المتحدث إلى قيام وفود أجنبية بزيارات ميدانية لكي تتطلع على ما حدث مؤخرا بالفعل في الداخلة وتعد تقارير بغية ''اطلاع المجتمع الدولي بالأعمال التي يرتكبها المعمرون المغربيون''. 
 ودعا الرئيس الصحراوي السيد محمد عبد العزيز الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في رسالة وجهها له بتاريخ 26 سبتمبر إلى التدخل العاجل من أجل ''إنقاذ حياة المدنيين الصحراويين العزل من القمع المغربي'' في مدينة الداخلة. 

تتواصل عملية الشد والجذب بين السلطة الفلسطينية والولايات المتحدة التي تسعى لإرغامها على العودة إلى طاولة المفاوضات المباشرة مع إسرائيل في وقت يصر فيه الفلسطينيون على وقف تام لكل الأنشطة الاستيطانية في الضفة الغربية والقدس الشرقية قبل الجلوس مجددا على طاولة التفاوض.وجدد الفلسطينيون أمس مطلبهم بضرورة وقف الاستيطان في رد واضح على الموقف الإسرائيلي الذي رحب بمبادرة اللجنة الدولية الرباعية التي دعت إلى استئناف مفاوضات السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي بهدف التوصل إلى اتفاق نهائي قبل انقضاء العام القادم.
وقال المفاوض الفلسطيني صائب عريقات انه ''إذا وافق رئيس الوزراء الإسرائيلي على بيان الرباعية فإنه يتعين عليه قبل ذلك الالتزام بوقف الاستيطان بما فيها نموه الطبيعي ويقبل بمبدأ حدود 1967 لأن ذلك ما طالبت به اللجنة الرباعية بشكل واضح''.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أعلن أمس موافقته على مقترح اللجنة الرباعية لتفعيل العملية السلمية المتعثرة منذ سنوات وذهب إلى مطالبة الفلسطينيين بقبول هذا المقترح دون تأخير.
ولكن نتانياهو دعا الفلسطينيين إلى الموافقة على مقترح اللجنة الرباعية من دون شروط مسبقة رغم إدراكه المسبق ان الاستيطان يبقى عقبة رئيسية أمام أي مسعى لتفعيل عملية السلام.
وهو ما جعل صائب عريقات خلال لقائه أمس بنبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية بالقاهرة يؤكد ان بيان الموافقة الإسرائيلي يبقى مجرد مناورة جديدة تسعى من خلالها حكومة الاحتلال إلى خداع المجموعة الدولية بإيهامها أنها تمد يد السلام إلى الفلسطينيين ولكنهم يرفضون بوضعهم شروط مسبقة بإصرارهم على وقف الاستيطان.
وتدرك المجموعة الدولية وفي مقدمتها الولايات المتحدة ان الاستيطان يبقى العقبة الرئيسية أمام أي مسعى لتفعيل مفاوضات السلام ولكنها لا تتجرأ على اتخاذ أي موقف يرغم إسرائيل عن وقفه من اجل تهيئة الظروف المناسبة لإجراء مفاوضات جادة.
بل على العكس فقد رمت واشنطن بكل ثقلها على الطرف الفلسطيني لحمله على قبول مقترح اللجنة الرباعية التي كانت لجأت إليها الإدارة الأمريكية بعد أن وجدت نفسها في مأزق بسبب رفضها المسعى الفلسطيني في افتكاك اعتراف دولي بدولتهم المستقلة عبر الأمم المتحدة.
وجددت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أمس دعوتها الفلسطينيين بالعودة إلى المفاوضات وقالت ان الانشغال الأهم بالنسبة للولايات المتحدة هو استئناف المفاوضات من اجل تحقيق تقدم حقيقي.
وتناست الوزيرة الأمريكية سواء عن قصد أو عن غير قصد انه لو كان هذا هو فعلا الانشغال الأمريكي لما انحازت إدارتها طيلة عقود إلى جانب الجلاد على حساب الضحية بل ان هذه الإدارة في كثير من المرات اضطرت إلى تغيير مواقفها مرغمة بعدما أزعجت إسرائيل ''حليفها المدلل''.
ثم كيف يمكن العودة إلى المفاوضات وتجارب الماضي أثبتت فشل هذا الخيار في ظل مواصلة إسرائيل تحديها لإرادة المجتمع الدولي في إقامة مزيد من الوحدات السكنية الاستيطانية التي تكاد تقضي على ما تبقى من ارض فلسطين المحتلة.
والحقيقة ان وزيرة الخارجية الأمريكية ومن خلال تصريحها الأخير بدت وكأنها تحاول التقليل من أهمية الطلب الفلسطيني الذي قدمه الرئيس محمود عباس للحصول على العضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة.
وهو الطلب الذي تصر السلطة الفلسطينية على التمسك به وواصلت رحلتها من اجل كسب مزيد من الدعم الدولي، لكن هذه المرة من خلال لعب الورقة الكولومبية داخل مجلس الأمن الدولي بعدما ضمنت أصوات ثمانية أعضاء في المجلس وتبقى بحاجة إلى صوت واحد لتمرير طلبها.
ورغم أن هذا الطلب يبقى مهددا بإشهار الولايات المتحدة لورقة الفيتو فإن قبول أغلبية أعضاء مجلس الأمن للطلب الفلسطيني يشكل في حد ذاته انتصارا معنويا للفلسطينيين لأنه يؤكد ان كل المجتمع الدولي يقف إلى جانبهم ويؤيد إقامة دولتهم التي تنكرها عليهم الولايات المتحدة وإسرائيل.

الحديث عن اختفاء عشرة آلاف صاروخ أرض-جو من طراز ''سام ـ7 '' المعروف في لغة المختصين بصاروخ ''ستريلا'' الفتاك في سياق الانفلات الأمني في ليبيا واقتحام المراكز الأمنية في بداية الانقلاب على العقيد معمر القذافي يزرع الخوف من مستقبل غامض في هذا البلد وكل المنطقة بسبب خصائص هذا السلاح في حال وقوعه بين أيدي التنظيمات الإرهابية أو مهربي الأسلحة.
والرقم ضخم في حد ذاته لأنه يعد ترسانة حقيقية يمكن أن ترجح موازين معركة حربية بل انه يمكن أن يغير مجريات حرب بكاملها في حال وقوع مثل هذا العدد بين أيدي أي تنظيم أو جماعة والذاكرة التاريخية مازالت تتذكر الدور الذي لعبته صواريخ ''ستينغر'' الأمريكية المشابهة لها خلال الحرب الأفغانية-السوفياتية ثمانينيات القرن الماضي والتي مكنت من هزم الجيش الأحمر بعد عشر سنوات من حرب مدمرة في هذا البلد.
ولأن رقم عشرة آلاف صاروخ من هذا الطراز كبير جدا فإن جل الخبراء العسكريين بدأوا يدقون ناقوس الخطر من تبعات انتشاره الفوضوي ليس فقط على الطائرات الحربية كونه العدو اللدود للطائرات المروحية ولكن أيضا بالنسبة للطائرات المدنية وخاصة في حال وقوعه بين أيدي التنظيمات الإرهابية المتطرفة في منطقة الساحل مثلا.
ولم تكن تحذيرات الرئيس النيجيري يوسوفو محمادو الأخيرة بوجود عمليات تهريب ضخمة للأسلحة الليبية ووصولها إلى أيدي تنظيمات إرهابية في دول الساحل سوى الظاهر من جبل جليد لم يكشف عن كل خباياه.
وهي أيضا التحذيرات التي جعلت مسؤولين جزائريين يحذرون من تبعات ذلك الانفلات الأمني والعواقب الكارثية التي يخلفها التدخل العسكري الأطلسي في ليبيا وهو ما تأكد الآن بعد أن نشرت مجلة ''دير شبيغل'' الألمانية خبرا مفزعا باختفاء عشرة آلاف قطعة من هذا الصاروخ.
ويفتح مثل هذا الخبر الباب أمام سيل من التكهنات حول الجهات التي يمكن أن تكون هذه الترسانة قد وقعت بين أيديها. فهي يمكن أن تكون مازالت في ليبيا لدى تنظيمات سياسية تخشى أن لا تجد نفسها في أية ترتيبات سياسية قادمة في الخارطة السياسية لهذا البلد لما بعد نظام القذافي وتكون قد اخفت بعضا منها لإخراجها متى رأت ضرورة لذلك لفرض وجهة نظرها على من يعاديها. وإما أن تكون قد استحوذ عليها تجار الأسلحة والمهربين لمختلف الممنوعات لاستغلالها في سوق سوداء مزدهرة وخاصة في ظل حالة عدم الاستقرار الذي تشهده عديد الدول الإفريقية بل وفي مناطق ساخنة أخرى من العالم.
ولكن الاحتمال الأكثر ورودا في سياق الأحداث التي أفرزتها الأزمة الليبية أن يكون العدد الأكبر من هذه الأسلحة الفتاكة قد وقع بين أيدي تنظيم القاعدة في منطقة المغرب الإسلامي التي وجدت في مناطق شمال مالي والنيجر والى غاية موريتانيا معاقل آمنة لها. 
ولا يبدو الرقم مبالغ فيه فمن شاهد صور اقتحام قصر باب العزيزية آخر معاقل العقيد الليبي في العاصمة طرابلس والأسلحة التي كان يحملها أطفال لم يبلغوا مرحلة الرشد كان بإمكانه أن يطرح السؤال من أين جاءت كل هذه الأسلحة والى أين سيذهب بها حاملوها في فوضى سادت المكان وكأنهم في بازار لبيع وشراء كل ما هو فتاك.
ويكون قادة حلف الناتو حسب الصحيفة الألمانية قد أدركوا خطورة الوضع وعقدوا لأجل ذلك اجتماعات سرية لبحث الموقف وأكدوا أن خطورتها قد تمتد من كينيا إلى قندز في أفغانستان لتأكيد خطورة هذا التسريب ولكن ضميرهم تحرك بعد فوات الأوان وبعد أن تجاهلوا كل تحذيرات دول الجوار والاتحاد الإفريقي من انعكاسات عمل عسكري بمثل الذي تعرضت له ليبيا.

شاركت دولة أوكرانيا للمرة الأولى في فعاليات الصالون الدولي للكتاب وكانت فرصة للمواطن الجزائري للتعرف على الأدب الأوكراني من جهة، واكتشاف ترجمة القرآن الكريم إلى اللغة الأوكرانية من جهة أخرى، وفي هذا السياق تحدث الملحق الثقافي لسفارة أوكرانيا، السيّد ايفان سيهيدا لـ ''المساء'' عن مشاركة بلده في ''سيلا''2011 وكذا عن آفاق التعاون الثقافي بين الجزائر وأوكرانيا.
- كيف تقيّمون مشاركة أوكرانيا في الطبعة السادسة عشر للصالون الدولي للكتاب، خاصة أنها الأولى من نوعها؟
* شاركت أوكرانيا للمرة الأولى في الصالون الدولي للكتاب ويمكن أن أقول إنها كانت ناجحة جداً، كما أعطتنا فرصة للتعرّف أكثر على المكانة الخاصة للكتاب في هذا البلد وكذا عن مدى اهتمام الجمهور الجزائري بالقراءة.
- وماذا عن مشاركة أوكرانيا في الطبعة المقبلة للصالون؟
* ستكون مشاركة أوكرانيا أقوى في ''سيلا ''2012 وفي هذا السياق، برمجنا من اللحظة الأولى زيارة شاعرة أوكرانية مشهورة ''ليودميلا سكيردا'' -التي كان كتابها المترجم إلى اللغة العربية موجوداً في جناح أوكرانيا- إلى الجزائر، كما سنجلب -أيضا- كتبا أخرى باللغة الفرنسية والعربية تمس عدة مواضيع التي يهتم بها الجمهور الجزائري.
- من بين الكتب التي عرضتموها في جناحكم، ترجمة القرآن الكريم إلى اللغة الأوكرانية، حدثنا عنها؟
* من بين الكتب التي عرضناها في جناحنا، القرآن الكريم مترجم إلى اللغة الأوكرانية من قبل بروفيسور سيرهي ريبالكين واليوم توجد في أوكرانيا ثلاث طبعات للقرآن بالأوكرانية واغتنمنا هذه الفرصة لاستعراض واحد منها في الصالون الدولي للكتاب مما جلب اهتماماً من قبل الجمهور الجزائري والجالية الأوكرانية المتواجدة في الجزائر.
- ماهي أطر التعاون الثقافي بين الجزائر وأوكرانيا؟
* يمكن أن نصف التبادل الثقافي بين أوكرانيا والجزائر بالنشيط، حيث تتم بصفة منظمة عملية تبادل زيارات لفرق رياضية في مجال الفنون القتالية وكرة القدم، كما في كل سنة يزور فنانون أوكرانيون في مجال الموسيقى السيمفونية الجزائر ونفتخر كذلك بمشاركة الجزائر في المهرجانات الثقافية في أوكرانيا والأوكرانيين في المهرجانات الدولية الجزائرية، وفي  هذا السياق شاركت فرقة من الأطفال الجزائريين هذه السنة في المهرجان الدولي تحت شعار ''هيا نغير العالم نحو الأفضل!''، إضافةً إلى تبادلات ثقافية وعلمية على مستوى المدارس والمكاتب والزيارات الدورية على مستوى الأساتذة الجامعيين.
- ماهي آفاق الشراكة الثقافية بين البلدين؟
* نتمنّى أن نطوّر أكثر العلاقات الثقافية بين البلدين الصديقين متأكدين بأنّ هذا سيساهم كذلك في تقوية العلاقات الثنائية على المستويات الأخرى منها الاقتصادية والسياسية وفي هذا الصدد سنحتفل في 20 أوت 2012 بالذكرى الـ20 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين أوكرانيا والجزائر وستكون لنا فرصة جيدة لتقييم النتائج المنجزة والبحث عن سبل تطوير العلاقات بين البلدين .

أكد الصحفي الفرنسي المعروف ادوي بلينال، أن الاحتفال بالعيد الخمسين لاستقلال الجزائر يهم فرنسا أيضا، مضيفا أنه من الضروري أن تتحمل الدول مسؤولية تاريخها دون محاولة تسييسه أو استغلاله.
واعتبر بلينال في المحاضرة التي ألقاها في اطار الصالون الدولي للكتاب، الذي اختتمت فعالياته أول أمس، على هامش تقديمه لكتابه الجديد الذي يضم حوارا مطولا مع بنجامين ستورا، أن فرنسا معنية أيضا بإحياء الذكرى الخمسين لاستقلال الجزائر دون أن يوضح نوعية هذا الاهتمام وأسبابه، مطالبا بتحمل الدولتين (الجزائر وفرنسا) التاريخ الذي يربط بينهما.
وكشف المتحدث أنه سيتم -قريبا- اطلاق نداء سمي »من أجل الحقيقة والمصالحة«، وهذا في موقع الجريدة الإلكترونية »ميديا بارت«، يتعلق في بداية الأمر بقمع مظاهرات الجزائريين بباريس في أحداث 17 أكتوبر ,1961 حيث سيضم مجموعة من النشاطات الثقافية والفنية تمس تاريخ الاستعمار الفرنسي في الجزائر.
وفي هذا الإطار، تم -مؤخرا- عرض فيلم »أكتوبر في باريس«، كما ستتم -طيلة أشهر من الزمن- برمجة نشاطات أخرى حول نفس الموضوع؛ وفي نفس السياق، أكد ادوي أن هذا النداء سيكون موجها أولا للفرنسيين ويهدف إلى الكشف عن الحقائق، موضحا أنه آن الأوان لأن تقدم الحقائق للرأي العام، وأنه على فرنسا أن تعترف بأن استعمارها للجزائر حرمها من جزء من تاريخها وجرحها كثيرا.
وتوقف بلينان عند هذا الحدث المأساوي قائلا إن هذه المجزرة دخلت طي النسيان، رغم أنها شكلت أكبر مجزرة حدثت في تاريخ فرنسا المعاصر، مؤكدا على ضرورة الاعتراف بما حدث في يوم 17 أكتوبر 1961 بباريس ضد عمال جزائريين.
في إطار آخر، أكد بلينال على الدور الحقيقي للصحفي في العالم والذي يتمثل في الكشف عن الحقائق وتقديمها إلى الرأي العام، مطالبا -في نفس السياق- بضرورة أن لا يكذب الصحفي وأن لا يقدم المعلومة إلا عبر وسائل إعلام مستقلة عن القوى السياسية والاقتصادية وهذا حتى يتمتع بالحرية التامة في أداء عمله.
وقدم بلينال مثالا عن كذب السلطة الامريكية على الرأي العام فيما يخص العراق وتبعه كذب آخر للصحافة حول نفس الموضوع لتكون النتيجة كارثية، حرب ودمار، مضيفا أن صحفيا آخر غيّر من وجهة الرأي العام الأمريكي حول الحرب في العراق، حينما كشف عن التعذيب الذي يحدث في سجن أبو غريب.
وشدد بلينال على دور الصحافة في المسار الديمقراطي لأي دولة خاصة العربية منها التي شهدت ربيعا عربيا، مستطردا قوله إنه لا يمكن أن ينتخب المواطن بكل حرية إذا لم تكن كل الحقائق مكشوفة أمامه؛ بالمقابل، تحدث الصحفي مطولا عن التغييرات الكبيرة التي تشهدها المرحلة التي نعشيها والمتمثلة أساسا في الأزمة الاقتصادية العالمية والثورة الصناعية التي تمس تكنلوجيات الاتصال ونهاية السيطرة العالمية المحضة لأوروبا على العالم.
كما تطرق المحاضر إلى تزايد العنصرية في فرنسا فقال إن أصل بلد فيكتور ايغو أجنبي، مستأنفا قوله إن ديغول استعان بجيش يتكون من 66 بالمائة من قوات مستعمراتها لانقاذ فرنسا من المستعمر الألماني، أما عن علاقته بالجزائر وهو الذي درس فيها في مراهقته وإلى غاية السنة الأولى جامعي، فقال إن طفولته التي قضاها بالكراييب ومراهقته وبداية شبابه التي قضاها في الجزائر هي التي ساهمت بدرجة كبيرة في تكوين شخصيته ودفعته لأن يكون صحفيا يدافع عن الحقيقة.
وندد بلينال باستعمال السلطة الفرنسية الحاكمة الخوف كدافع مكنها من اعتلاء الحكم وهذا من خلال غرس الخوف بين أطياف المجتمع الواحد، وهو ما رفضه المتحدث جملة وتفصيلا، مستانفا قوله إنه ضد الظلم بجميع أشكاله باعتبار أن أي ظلم يحدث ولو مس شخصا واحدا ولأي هدف كان، قد يحدث القطيعة في العقد الاجتماعي للدولة.
للإشارة، ايدوي بلينال، صحفي وكاتب فرنسي، ولد سنة 1952 بنانت وأمضى طفولته بجزر الكراييب ومن ثم التحق بالجزائر العاصمة سنة 1965 مع والده الذي كان يشغل منصبا بجامعة الجزائر وعاش في الجزائر إلى غاية السبعينات، اشتغل في جريدة ''لوموند'' في الثمانينات وتولى رئاسة تحريرها سنة ,1996 وقام سنة 2007 بإنشاء جريدة إلكترونية ''ميديا بارت'' التي كشف من خلالها الكثير من الفضائح السياسية، ألف العديد من الكتب ونال سنة 2003 جائزة مدسيس للمقالات عن كتابه: ''أسرار الشباب''.  



سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)