الجزائر

الصحفي خالد سيد محند يروي معاناته في سوريا ''سلموني للسفارة الجزائرية مقابل وصل بعد 24 يوما من الاعتقال''



 عاد خالد سيد محند، صحافي بالإذاعة الفرنسية وجريدة لوموند الفرنسية، في ندوة صحفية نشطها بمقر جريدة الوطن بالجزائر العاصمة أمس، إلى ظروف اعتقاله بسوريا. ليروي كيف تعرض للضرب والإهانة، قبل إطلاق سراحه بعد 24 يوما قضاها في سجن كفر سوسة بدمشق.
في البداية كانت مكالمة هاتفية. اتصلت به فتاة، قالت إنها تمتلك معلومات قيّمة. أخذ معها موعدا في العاصمة دمشق. كانت من أصول عراقية، حسب اللهجة، في العشرين من العمر وجميلة... لكنها عوض تزويده بالمعلومات التي وعدته بها، راحت تطرح عليه جملة من الأسئلة. وبعد دقائق تدخلت المخابرات السورية وألقت عليه القبض وكان ذلك يوم التاسع أفريل الماضي، يقول المتحدث.
وأوضح خالد سيد محند أن المخابرات السورية وضعت رأسه بين رجليه واقتادته إلى مكان مجهول. واستنطقته بواسطة مترجمين، واحد بالفرنسية وآخر بالإنجليزية. كانت جل الأسئلة تدور حول علاقاته بالأطراف الخارجية، وجهوا له تهم التجسس لصالح المملكة السعودية، تارة، وتارة أخرى لصالح الموساد أو المخابرات البريطانية أو الأمريكية.
من حين لآخر كان يتلقى لكمة في الوجه لكنه لم يتعرض للتعذيب. بل كان شاهدا على التعذيب ليل نهار في سجن كفر سوسة الشهير. ضربوه خلال يومين واستنطقوه أربع مرات ومكث في السجن 24 يوما. وخرج بفضل الضغط الدبلوماسي الجزائري والفرنسي، كونه جزائري الجنسية ويعمل في الإعلام الفرنسي.
وبعد إضرابه عن الطعام، سلم للسفارة الجزائرية مقابل وصل تسليم ـ يقول محدثنا بسخرية ـ ثم حُوّل بعدها إلى فرنسا، وقد قام السفير الفرنسي بإيوائه ودفع حق تذكرة سفره إلى باريس.
أما مرافقه رائد قرطبيل، الذي حضر الندوة، وأدلى بشهادته عن التعذيب الذي تعرّض له في نفس السجن، فحياته تحوّلت إلى جحيم. يقول إنه جزائري الأصل، أجداده كانوا من المهاجرين الذين رحلوا مع قائد المقاومة الجزائرية الشيخ الحداد، من أم فلسطينية، كان يعيش في حي اليرموك بدمشق. اعتقل عدة مرات وتعرض للضرب والتعذيب.





سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)