الجزائر

الصحفي الفرنسي «بيار دوم» يكشف خفايا الأقدام السوداء



الصحفي الفرنسي «بيار دوم» يكشف خفايا الأقدام السوداء
يعتبر خطاب الأقدام السوداء حول ترحيلهم غداة استقلال الجزائر ” بعيد عن الحقيقة ويجهل العذاب الذي عانه الشعب الجزائري” حسب ما أفاده الصحفي الفرنسي بيار دوم.
وأوضح هذا الرّجل الإعلامي مؤلف كتاب “لا حقيبة وتابوت الأقدام السوداء الذين بقوا في الجزائر بعد الاستقلال” والذي صدر مؤخرا أنه تم “استعمال ترحيل الأقدام السود في فرنسا منذ خميس سنة دون التّفوه بكلمة حول ما يعانيه الشعب الجزائري”. و في مداخلته خلال ندوة بمركز الدراسات الأبرشي بالجزائر العاصمة خصصت لتقديم كتابه الجديد الذي أمضى مقدمته المؤرخ بن يامين ستورا و صدر عن دار النشر آكت سود في فرنسا وميديا بوس في الجزائر ذكر المخاطب بأن ترحيل الأقدام السوداء كان موضوعا يعالج دوما “بنظرة مسدودة دون الرغبة في مراجعة و لا موضوعية”. وأوضح في هذا الصدد أن فرنسا تجاهلت دوما بقاء أقدام سوداء في الجزائر بعد الاستقلال لان الفكرة المهيمنة كانت مرتبطة بشعار “الحقيبة أو التابوت” الذي كان يعني-كما ذكر- انه يجب على كل الأقدام السوداء مغادرة الجزائر لأنه لم يعد لديهم خيارا آخرا أمام الموت. ويرى أن شهادات الأشخاص الذين تم ترحيلهم إلى فرنسا خلال الفترة الممتدة بين الإعلان عن وقف إطلاق النار في مارس 1962 إلى خريف نفس السنة غذتها الأحداث المأسوية المتمثلة في “المجازر” و”الاغتيالات” و”الاختطافات” و”التهديدات بالإبادة” التي نسبت كلها إلى الشعب الجزائري متجاهلين-كما قال- “الرعب” الذي زرعته المنظمة المسلحة السرية التي وصفها ب”منظمة المغتالين”. وبخصوص عدد الأقدام السوداء الذين بقوا في الجزائر والذين بلغ عددهم 200.000 شخص حسب وثائق من الأرشيف اطلع عليها أشار هذا الصحفي أن هذا العدد تجاهلته فرنسا حيث ركزت على ال 4.100 أقدام سوداء الذين لقوا مصرعهم بين 1954-1962 و الذين “اعتبرتهم ضحايا أبرياء”كما أوضح متأسفا قبل أن يضيف انه “لم يتم تقديم أية توضيحات حول حجم مشاركتهم في جرائم القتل التي ارتكبتها المنظمة المسلحة السرية”.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)