الجزائر

الصحافيون الجزائريون مطالبون بالتكيف مع التطور التكنولوجي



في اليوم الثاني والأخير من الطبعة السادسة للملتقى الدولي للإعلام الرياضي والرياضة المنظم من قبل جمعية الصحافة الرياضية لولاية مستغانم والذي جاء هذه السنة تحت عنوان *دور التكونوجيا الحديثة في تطوير الرياضة والعمل الصحفي * أكد وزير الإتصال كعوان الذي أشرف على انطلاقه بقاعة الإجتماعات بنزل *آزاد* على أن التكنولوجيا الحديثة ساهمت ولا زالت تساهم وبشكل كبير في توفير المعدات والوسائل للصحفيين من أجل ممارسة نشاطهم المهنية بكل أريحية كما أضاف أن ظهور التقنيات الحديثة وتعددها بشكل كبير ساعد على فتح باب المنافسة لدى الصحافة ، حيث أصبح بإمكان الإعلاميين الحصول على المعلومة من أكثر من مصدر إعلامي واحد . في نفس السياق أشار المتدخلون في هذا الملتقى أن العالم عرف منذ مطلع القرن 20 تطورا تكنولوجيا هائلا وقد تطور تطورا رهيبا مع حلول القرن 21 وعليه بات على الصحافيين الجزائريين إجبارية التكيف مع هذه التقلبات التي يعرفها العالم في هذا المجال ما يجنبنا الغزو الإعلامي القادم عبر مختلف وسائل الاتصال . جريدة الجمهورية التي غطت الحدث عادت بانطباعات بعض الإعلاميين بخصوص دور التكنولوجيا في عالم الرياضة .*وهيبة بن حوة / صحفية بالتلفزة الوطنية .
الحقيقة أن العمل الصحفي مر بعدة مراحل بسبب دخول وبقوة التكنولوجي في هذا الحقل وحياة الناس بصفة عامة ، حدث أن هذا التطور الرهيب ظهر في وقت وجيز جدا فمثلا كنا سابقا أي منذ 20 سنة تقريبا نعمل بالفيلم ثم جاء الفيديو والفاكس لننتقل إلى الشريط والقرص المدمج فالبطاقة الذاكرة و البريد الإلكتروني ، نحن كإعلاميين جزائريين نحاول العمل بهذه الوسائل التكنولوجية التي غزتنا من كل جهة وما زاد في معاناة الصحفيين ظهور وسائل التواصل الإجتماعي *فايسبوك ، تويتر وإنستيغرام* التي أحدثت هي الأخرى ثورة كبيرة في عالم المعلوماتية إلا أنها تحمل في آن واحد معلومات صحيحة وأخرى كاذبة لذا لا يجب الاعتماد عليها بنسبة 100% وإن اعتمدنا على بعض معلوماتها يجب أن نأخذها بحذر حتى يكون عملنا الصحفي احترافي وهذا ما يفرقنا عن الهواة . بخصوص التلفزيون الجزائري يمكنني القول بأن التكنولوجيا فرضت نفسها على الصحفيين كي يعتمدوا على المعلومات التي تقدم لهم لكي ينقلوا مباراة سواء في الرياضات الجماعية أو الفردية كالإحصاءيات والبطاقات الفنية للرياضيين .
*محمد زكريني / حكم دولي سابق
لعبة كرة القدم موجودة منذ 140 سنة هي الأخرى و لم تسلم من التطور التكنولوجي ، حيث بثت مباراة كأس العالم 1970 ملونة ، الجزائر كانت أول دولة أدخلت التلفزة الملونة في 1976 ثم اتبعتها مصر في 1979 ، التطور لم يتوقف عند اللون وإنما في الكرات التي عرفت تغييرات من حيث الشكل بدأ من 1930 إلى 2018 وقد مرت بعدة الكرات بعدة وكانت لها عدة تسميات *أزتيك ، جابولاني ، برازيريا وفيليست آف . نفس يقال بالنسبة للأحذية التي تغيرت وتطورت تطورا هائلا ، نتحدث كذلك عن ألبست الحكام التي تغيرت وكذا الصفارات فمثلا صفارة 2018 يكننا سماعها على بعد 2 كلم ، ما هو أكيد أن كل شيء تقريبا تغير في كرة القدم مع التطور التكنولوجي ، حكم اليوم له ساعة تخبره بأن الهدف صحيح لأن الكرة بها شريحة إلكترونية . في كأس العالم لسنة 2014 جهزت الملاعب 12 ب 14 كاميرا 7 منها وضعت حول المرمى كل هذا بقيمة 400 ألف يورو .آخر مولود تكنولوجي في 2018 هو إدخال جهاز الفار الذي أحدث هزة قوية في لعبة كرة القدم حيث أفقد نكهة لعبة كرة القدم التي تقوم على الجدل .
*المصري عمر ممدوح النوابي / مستشار بنادي هال سيتي الإنجليزي
عملت بنادي هل سيتي منذ سنة 2016 وهي السنة التي صعد فيها إلى برميير ليق وقد حصل على 170 مليون سترلين في مباراة واحدة بفضل البث التلفزيوني ، هنا نتوقف لحظة لنقول أن كرة القدم باتت لعبة تدير على الفرق الرياضية أموال طائلة ويمكنها تطوير النوادي بصفة جذرية ، في مصر مثلا وفي سنة 2018 تحصل النادي الأهلي المصري على ما يقارب مليار جنيه أي 200 مليون دولار وهذا شيء لم تألفه الكرة المصرية من قبل ، هذا جاء بفضل ما توصلت إليه التكنولوجيا التي فرضت نفسها بقوة على الحياة الرياضية وأن ما يحدث سوف لن يتوقف خلال السنوات القليلة القادمة ، إذا تحدثنا عن تأثير التكنولوجيا على كرة القدم من حيث مقارنة بسيطة بين بيرمييرليقا/ premiere league الإنجليزية ولا ليقا la ligua/ الإسبانية نقول بأن لأندية الإنجليزية دخلت خزينتها ما قيمته 2.8 مليار يورو في حين أن الأندية الإسبانية لم تجني إلا 1.24 مليار يورو ، نحن في الوطن العربي كيف نساير هذا التطور السريع ، علينا في البداية الإهتمام بالمشجعين استغلال كل ما يدير أرباح على النوادي ، كما يجب أن نتطور أكثر ونتعامل خاصة مع ديجيتال مركتينغ / digital marketing أي التسويق الإلكتروني للحصول على مداخل منظمة ،علينا كذلك الاستلهام من هذه التجارب الجارية عبر العالم في التعامل مع الجمهور.
*زين الدين بوداود / صحفي بالقناة الفرنسية 2 و3
إشكالية ظهور التكنولوجيات الحديثة في الرياضة ليست وليدة اليوم وإنما يمكن إرجاعها إلى الثورة التكنولوجيا التي ظهرت مع الثورة الصناعية في القرن 18 والتي تطورت ببطئ إلا أن حل القرن 20 ، حيث ظهرت التلفزة والراديو أخيرا الإنترنات والهاتف الذكي في 2000 ، بدأت العمل في فرنس 2 و 3 سنة 1992 كان كل شيء جميل وبسيط حيث كانت العلاقة بيني وبين التلفزة هو الهاتف الثابت ، كنا نحضر الروبرتاج وتكون في غالب الأحيان مقبولة من قبل الإدارة وكنا نبعثها عبر الساتل ، كانت لنا حرية تامة في العمل الصحفي لكن في نهاية 1990 حدث انقلابا جذريا حيث بدأت الإدارة تطالبنا بنقل الأحداث على المباشر في الوقت الذي كنا نفتقد إلى المعلومة فكنا نعتمد على عند لست لنا أية معلومة كنا نزود من *آ آف بي / AFP [ جهاز/ فرنسا /براس ]* وهذا دون التحقيق فيها نظرا لضيق الوقت ، ثم جاء العالم الجديد بطهور مئات القنوات ، هنا انقلبت الأوضاع أكثر ، حيث بدأ الصحفي مرغم القيام بكل شيء ، أنا شخصيا لا أنظر إلى ما يحدث تطورا في العمل الصحفي وهذا نظرا لحدوث أخطاء كثيرة ، كما باتت التكنولوجية تستعمل في ما هو سلبي مثلا مسير النادي الصربي نجم بلغراد مؤخرا راهن بدفع 5 ملايين يورو على انهزام فريقه بنتيجة 5 أهداف وكانت النتيجة فوز باريس سان جرمان ب 6/1 ، مثال آخر طلب مدرب فريق من الفرق السفلى في البطولة الفرنسية من الأنصار قبول التغييرات التي أحدثها في ناديه الذي انهزم وفاز هو بالرهان .


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)