الجزائر

الصحافة تبرز في ختام الاسبوع الأول للحملة الانتخابية رفض المترشحين للتدخل الأجنبي



تصدرت الحملة الانتخابية في ختام أسبوعها الأول عناوين معظم الصحافة الوطنية, والتي أبرزت فيها رد المترشحين على البرلمان الأوروبي وتعهداتهم في ما يخص إخراج البلاد من الأزمة.و كتبت يومية "النهار" ببند عريض في الصفحة الأولى "هذا رد المترشحين على البرلمان الأوروبي", حيث اشارت رفض المترشحين لكل تدخل أجنبي في الشؤون
الداخلية وذلك ردا على منشور عضو البرلمان الأوروبي الذي دعا إلى مناقشة الحراك الشعبي في الجزائر وطرح مختلف المسائل المتعلقة به على طاولة البرلمان الأوروبي.
وتطرقت يومية "الشروق" هي الأخرى في عدد من المقالات إلى رد سياسيين و مواطنين على البرلمان الأوروبي, كاتبة في بند عريض في صفحتها الأولى "لا تتدخلوا فينا.. الجزائر بلادنا وانديرو راينا", مبرزة في نفس الوقت وفي مقال آخر مسيرات دعم للجيش وخيار الانتخابات بعدة ولايات.
وفي مقال تحت عنوان "المترشحون يردون على نواب البرلمان الأوروبي: لا تتدخلوا في شؤوننا" و في صفحتها الثالثة, كتبت ذات اليومية أن تصريحات البرلماني, رفائيل غلوكسمان, حول اعتزام البرلمان الأوروبي تنظيم جلسة نقاش تخصص لبحث الوضع السياسي في الجزائر, أثارت جدلا واسعا وسط الطبقة السياسية والمترشحين لرئاسيات 12 ديسمبر المقبل, التي اعتبرتها "تدخلا في الشؤون الداخلية للبلاد, واستفزازا غير مبرر عشية الانتخابات".
وبعدما ذكرت أقوال بعض المترشحين في هذا الشأن, أشارت يومية "الشروق" إلى ما صرحه عضو مجلس الأمة عبد الوهاب بن زعيم الذي اعتبر ما قيل بالبرلمان الأوروبي ب"تدخل غير سياسي وغير أخلاقي وغير دبلوماسي, نرفضه بشدة" وأن مثل هذه التصريحات يراد من خلالها التشويش على قطار الانتخابات.
و نقلت ايضا أقوال رجال القانون الذين اعتبروا أن الأمر من الناحية القانونية "تعديا على السيادة الوطنية, لأن الجزائر ليست عضوا في هذا البرلمان", مستغربين عدم تخصيص جلسات لمناقشة أوضاع في دول أعضاء, على غرار أحداث السترات الصفراء بفرنسا والأوضاع بإقليم كتالونيا.
ومن جهة أخرى, فضلت كل من يومية "المساء" و"صوت الأحرار" التحدث في صفحتها الأولى عن مسيرات مؤيدة للجيش والانتخابات الرئاسية, حيث كتبت جريدة المساء أن العديد من المواطنين خرجوا عبر عدد من ولايات الوطن, أمس السبت, في مسيرات سلمية مؤيدة لتنظيم الانتخابات الرئاسية, وإعلان الدعم الكامل للجيش الوطني الشعبي وقيادته التي تحرص على "تأمين هذا الموعد الانتخابي الهام, باعتباره المخرج الوحيد والدستوري لحالة الانسداد السياسي التي تمر بها الجزائر".
كما تطرقت في مقال آخر إلى الحملة الانتخابية التي تدخل أسبوعها الثاني والوعود المتنوعة التي يقدمها المترشحون لاستقطاب أصوات الناخبين, ومواجهة تهديدات الرافضين لهذا الانتخاب, وذلك عن طريق شرح أهم محاور برامجهم التي تمس جل الجوانب, سيما الاقتصادية منها والاجتماعية.
وفضلت يومية "الأحرار" هي الأخرى التركيز في صفحتها الأولى في بند عريض على المسيرات الداعمة للرئاسيات عبر الولايات وكتبت ذلك في مقال حول حوصلة ما جرى في الأسبوع الأول من الحملة الانتخابية, مذكرة أن الملفات الاجتماعية تصدرت وعود والتزامات المترشحين الخمسة بتحسين الظروف المعيشية للمواطن, من خلال العمل على ترقية القطاعات الاجتماعية لا سيما قطاعا الصحة والتعليم.
و تحدثت جريدة "الشعب" هي الأخرى في صفحتها الأولى عن الانتخابات الرئاسية, حيث كتبت في مقال لها عن "المناظرة التلفزيونية في طريق التجسيد".
وافتتاحية لها تحت عنوان "التغيير الذي نريد", كتبت نفس الجريدة أن الخطابات السياسية للمترشحين حملت مضمون التغيير تجسيدا لمتطلبات مرحلة حساسة ومصيرية تعيشها الجزائر منذ 10 أشهر و تسعى للخروج منها بأسرع وقت, واضعة في الاعتبار الحل الدستوري الخيار الآمن.
وفي افتتاحية تحت عنوان "الطمأنينة والثقة", أوضحت يومية "المجاهد" الناطقة بالفرنسية أن الحملة التي يقودها المترشحون الخمسة لرئاسيات 12 ديسمبر بدأت تصل إلى وتيرتها تدريجيا, مشيرة أن جل من يذهب إلى لقاء المنتخبين للسماع إلى انشغالاتهم ومتطلباتهم يجب عليه أن يجوب القطر الوطني في دائرة انتخابية التي لا تكاد تتوقف.
أما يومية "أوريزون" فقد أبرزت ضرورة تكوين جبهة موحدة, مشيرة إلى أن الذين يريدون الفتنة والذين توغلوا داخل الحراك الشعبي لن يكون لهم مكان, مؤكدة أن التغيير الذي يطرأ في الجزائر يقلق.
من جهتها, تحدثت جريدة "لكسبريسيون" عن المثالية الديمقراطية التي تتمثل في المناظرة التلفزيونية للمترشحين الخمسة يوم 7 ديسمبر تحت أعين السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات, مشيرة إلى أن هذه المناظرة ستسمح للشعب رؤية القادة السياسيين كيف يحضر نفسه للانتخابات الرئاسية.
ومن جانبه, أبرزت يومية "الوطن" الناطقة بالفرنسية في صفحتها الأولى أن المترشحين أصبحوا معزولين أكثر وأكثر, مشيرة إلى أن الحملة الانتخابية تقدم تجمعات شعبية تحت رقابة مشددة واحتجاجات.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)